انطلاق موسم التسوق في الولايات المتحدة

نيويورك

يعدّ يوم عيد الشكر في الولايات المتحدة ضربة البداية لانطلاق الموسم الأكثر quot;جنوناquot; هناك فيما يتعلق بالشراء لاسيما أنّ الاستعدادات لاحتفالات نهاية العام الميلادي انطلقت على أكثر من صعيد.ومن المتوقع أن تنفق كل عائلة أمريكية ما قدره 449 دولارا على هدايا آخر السنة مقارنة بـ466 العام الماضي، بحكم بطء النمو الاقتصادي هناك.

وبمجرد الانتهاء من عشاء الشكر الذي يعدّ واحدة من أكبر المناسبات التي يصرّ كل أمريكي على عدم التفويت فيها، سيملأ الأمريكيون المحلات التجارية وما أكثرها هناك.ومنذ الاثنين الذي يلي مباشرة عيد الشكر، والذي يطلق عليه quot;الجمعة السوداءquot; يسارع نحو 100 مليون أمريكي إلى الانتشار في الأسواق.

غير أنّ السؤال الذي يرافقهم هو هل يشترون؟ والحقيقة أنّ القول بأنّ الجمعة السوداء هي أكثر الأيام تسوقا في الولايات المتحدة يعد مجرد أسطورة لأنّ أكثر الأيام تسوقا هو 23 ديسمبر/كانون الأول.
كما أنّ انتشار وسائل الاتصال حدّت من حركة الأمريكيين في أيام موسم التسوق الأولى حيث أنّ غالبيتهم تفضّل البقاء أمام الانترنت لمقارنة الأسعار أو الشراء إلكترونيا.

ولا تتوقع الاتحاد الأمريكي للبيع بالتفصيل سوى ارتفاعا في الإنفاق بنسبة 5 بالمائة لا غير مقارنة بالعام الماضي، مقارنة بنسبة 6.1 بالمائة عام 2005 مقارنة بالعام الذي سبقه.وتعني هذه الأرقام أنّه من المتوقع أن يتمّ إنفاق 457.4 مليار دولار خلال موسم التسوق، غير أنّ ذلك يعني أيضا أنّ الأمريكي لن يخرج سوى 449 دولارا من جيبه مقارنة بـ466 العام الماضي.

وفي الحقيقة فإنّ الأمر ينطوي على شيء من الغرابة لأنّ أسعار الوقود شهدت انخفاضا مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، كما أنّ نسبة البطالة لم تشهد ارتفاعا.غير أنّه وعلى ما يبدو نسبة النموّ التي تمّ تحقيقها خلال الثلاثية الثالثة حيث لم تبلغ سوى 1.6 بالمائة تقف وراء التراجع.