الإغاثة الزراعية تطلق مشروعا لتشجير قرى القدس


بشار دراغمه من رام الله


أعلنت الإغاثة الزراعية بالتعاون مع مركز التنمية الجماهيري في الناصرة، عن إطلاق حملتها لزراعة 16 ألف شجرة من الزيتون واللوزيات والكرمة في أراضي ثلاث عشرة قرية تقع غرب شمال القدس، بكلفة إجمالية تقدر بنحو 45 ألف دولار، يساهم المزارعون فيها بنسبة 20% ،وبدعم وتمويل العربية لحماية الطبيعة، وذلك في إطار حملة زراعة مليون شجرة في فلسطين التي أطلقت في العام 2003.


وقال مدير عام الإغاثة خليل شيحة، في اللقاء الصحفي الذي عقده أمس في مكتبه برام الله، إن هذا المشروع موجه إلى قرى شمال غرب القدس المتأثرة بجدار الضم والتوسع العنصري، بهدف التقليل من آثاره المدمرة، وتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار من أجل زراعتها والتواصل معها فيما بعد.


وأوضح أن المشروع ثمرة تعاون مشترك مع مركز التنمية الجماهيرية في الناصرة بدعم وتمويل العربية لحماية الطبيعة، وفي إطار التعاون بالمشروع الذي أطلق عام 2003 لزراعة مليون شجرة في فلسطين، تعويضا للمزارعين عن أشجارهم التي اقتلعت بسبب إقامة الجدار واعتداءات المستوطنين.


وأفاد شيحة أنهم سيقومون بزراعة 16 ألف شجرة في حملتهم الجديدة، تشتمل على أشجار الزيتون واللوزيات والفواكه، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وقادرة على التعايش مع الظروف المناخية لمنطقة شمال غرب القدس.


وأضاف باشرنا هذا الجهد مع المزارعين لضمان أفضل الآليات الممكنة لتوزيع الأشتال للمناطق المتضررة وفقا لحجم مساحات الأراضي التي تم عزلها غرب الجدار في كل تجمع من المناطق المستهدفة.

من جهته ذكر مدير فرع الوسط في الإغاثة غسان علان أنهم سيقومون بترتيب توزيع الأشتال وزراعتها مع جميع القرى المستهدفة عبر اللجان الزراعية المختلفة من أجل البدء بتنفيذ الحملة بمساهمة جميع سكان القرى الثلاث عشر الذين يبلغ تعدادهم 50 ألف مواطن، حتى يصار الى زراعة الأشتال بشكل جماعي وسيتم الإعلان عن اليوم الذي سيباشر فيه تنفيذ الزراعة بعد الانتهاء من توريد الأشتال.


وأكد علان أنه منذ انطلاقة المشروع في العام 2003 تمت زراعة حوالي 500 ألف شتلة ، ومن المتوقع استكمال المشروع في العام المقبل ، وأن قرى شمال غرب القدس يتم استهدافها ضمن هذه الحملة للمرة الأولى ، وهي قرى الجديرة الجيب بدو ،بيت سوريك ،بيت عنان ، قطنة ، بيت أكسا ، بيت أجزا ، بيت دقو ، النبي صموئيل )، منوهاً إلى أنه تم تحديد نوعية الاشتال بالتعاون مع المزارعين أنفسهم والمجالس القروية والبلدية والاتحادات النسائية، وأن الإغاثة ستواصل أشرافها الفني والإرشادي من قبل مهندسيها على الاشتال بعد زراعتها.