إسرائيلتعاود استيراد الرخام الفلسطيني


أسامة العيسة من القدس


يتوقع أن يشهد قطاع الحجارة والرخام الفلسطيني، انتعاشا، بعد اتفاق بين اتحاد المقاولين الإسرائيليين ومكتب التجارة والتصدير الفلسطيني، بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة، وذكرت صحيفة الاتحاد الحيفاوية، انه جرى اجتماعا بين وفدين من الطرفين، تقرر فيه عودة المقاولين الإسرائيليين لشراء منتجات الحجارة والرخام من المناطق الفلسطينية، بعد خمس سنوات من الانقطاع عن استيراد إسرائيل لتلك المواد.
واعلن ممثلو اتحاد المقاولين الإسرائيليين في نهاية اللقاء انهم سيعملون على تشجيع استيراد منتجات الحجارة والرخام من مصانع فلسطينية في الضفة الغربية.
ونقلت الاتحاد عن مصدر إسرائيلي، قوله quot;إن الهدف الرئيسي من اللقاء بين الجانبين والذي جرى بمبادرة من مركز بيرس للسلام، تجديد وتوطيد العلاقات بين المقاولين الإسرائيليين ومنتجي الحجارة والرخام الفلسطينيين في مصانع واقعة بين نابلس والخليل، ولدفع التعاون الإسرائيلي الفلسطيني إلى الإمامquot;.
ويذكر انه حتى عام 2000، كان مقاولو البناء في إسرائيل يشترون منتجات الحجارة والرخام من مصانع ومحاجر فلسطينية بمئات ملايين الدولارات سنويا ولكن منذ اندلاع الانتفاضة انخفضت تلك الصادرات إلى إسرائيل بنسبة 60%.


وأشارت الصحيفة إلى أن نائب مدير عام قسم الاقتصاد والمالية في اتحاد الصناعيين، يتسحاق غوربيتس، والذي عمل في السابق مسؤولا عن تنسيق النشاطات الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية quot;ان فرع البناء الإسرائيلي يستعمل حاليا حجارة ومنتجات رخام محلية ومستوردة من تركيا ومصر، وفي السابق كانت غالبية تلك المواد تستورد من المناطق الفلسطينية المحتلةquot;.


وأضاف quot;لا يوجد اليوم أي تقييد قانوني أو أمني على استيراد منتجات من المناطق الفلسطينية وزيادة على ذلك، فقد قررت الحكومة بعد الانفصال عن قطاع غزة زيادة وتعميق التعاون التجاري الإسرائيلي الفلسطيني، ويدور الحديث عن تعاون طبيعي، والاستيراد من المناطق الفلسطينية اسهل وارخص من الاستيراد من تركيا ومصر وغيرهماquot;.


ويذكر أن قطاع الحجارة والرخام الفلسطيني، من أهم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية، وتصدر كثير من هذه المصانع والمحاجر منتجاتها إلى بلدان عربية مثل دول خليجية عديدة، وغربية مثل الولايات المتحدة الأميركية، حيث نجحت في السابق شركة فلسطينية كبيرة من توريد الحجارة إلى مطار في شيكاغو.
وتتركز مصانع الحجارة والرخام في منطقة بيت لحم، جنوب القدس، ويعرف منتجها من الحجارة باسم (حجر القدس)، وتتنوع هذه المصانع من حيث حجمها، فبعضها صغير يلبي حاجات محلية ومعظمها متوسط القدرة الإنتاجية كان يعتمد على التصدير إلى إسرائيل والدول العربية.


ويعتبر هذا القطاع حساس جدا للتقلبات السياسية، وتعرض بعد غزو نظام صدام حسين للكويت إلى هزة عميقة، وتوقف التصدير إلى الكويت ودول الخليج الأخرى.