الوليد بن طلال في المرتبة الثامنة

793 مليارديراً في العالم والشرق الاوسط تضيف 114 ثريا

خالد طه من الدوحة

ذكرت مصادر متخصصة أن العالم يعج حاليا بعدد كبير لذوي الثراء الفاحش إذ بلغ عددهم 793 مليارديرا مرتفعا 15 في المائة على العام الماضي مع ارتفاع عددهم في الهند وروسيا والبرازيل والشرق الأوسط وكذلك زيادة عدد النساء في القائمة.وحسب المصادر أضافت روسيا سبعة أسماء جديدة إلى قائمة أثرياء العالم لترفع عدد أثريائها المسجلين بها إلى 33 مليارديرا قدرت ثرواتهم مجتمعة بنحو 172 مليار دولار صعودا من 91 مليار دولار العام الماضي.

ومع ارتفاع أسعار الأسهم والبترول والسلع الأولية تضخم صافي ثروات أغنى أغنياء العالم إلى 6ر2 تريليون دولار مع انضمام 114 شخصا إلى النادي الخاص بينهم عشر نساء ليرتفع إجمالي عددهن إلى 78 امرأة. واحتفظ بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت العملاقة لصناعة برمجيات الكمبيوتر بمكانة على رأس القائمة للسنة الثانية عشرة على التوالي بثروة قدرت بنحو 50 مليار دولار وتلاه في المركز الثاني المستثمر الأسطوري وارين بوفيه بثروة قدرت بنحو 42 مليار دولار.

وجاء الأمير الوليد بن طلال في المركز الثامن بثروة قدرها 20 مليار دولار، وبعده الناشر الكندي كينيث ثوموسون 19.6 مليار دولار وفي المركز العاشر القطب المالي في هونج كونج لي كاـ شيتج بثروة قدرها 18.8 مليار دولار. واستندت الحسابات على أسعار الأصول وأسعار الصرف في 13 من فبراير الماضي.



وصعد رجل الصناعة المكسيكي كارلوس سليم إلى المركز الثالث بثروة قدرت بنحو 30 مليار دولار يليه في المركز الرابع السويدي انجفار كامبراد مؤسس شركة اكيا بثروة قدرت بنحو 28 مليار دولار. وانضم إلى قائمة العشرة الأكثر ثراء في العالم قطب السلع الفاخرة الفرنسي برنار ارنول الذي احتل المركز السابع وقطب النشر الكندي كينيث طومسون وعائلته ولي كا شينج رئيس شركة هوتشيسون وامبوا في هونج كونج.

وتضاعف عدد المليارديرات في البرازيل الذين تضمهم قائمة فوربس الى 16، أما في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا فقد ارتفع عدد الأثرياء ثراء فاحشا إلى 56 مليارديرا من 29 فقط العام الماضي بثروة قدرت مجتمعة بنحو 167 مليار دولار من 103 مليارات دولار العام الماضي.

وأضافت الهند عشرة أثرياء جدد إلى القائمة لترفع إجمالي المليارديرات الهنود الذين تشملهم إلى 23 تتركز أعمال ثلاثة فقط منهم في مجال برامج الكمبيوتر أو التكنولوجيا. ويقدر صافي ثروة هؤلاء الأثرياء الهنود مجتمعين بنحو 99 مليار دولار متجاوزة إجمال صافي ثروة 27 مليارديرا يابانيا تضمهم القائمة وقدرها 67 مليار دولار.

نذكر أن عدد سكان البلدان الفقيرة يصل إلى ثلاثة مليارات شخص أي نصف سكان الكرة الأرضية. وقد طالب المركز العربي للتنمية الاقتصادية والسياسية المجتمع الدولي والقوى الكبرى الصناعية بتغيير المعادلة الاقتصادية تجاه منطقة الشرق الأوسط والدول النامية مشيرا إلى أن المبادرة الممكن القبول بها هي الإصلاح الاقتصادي وهى الحل المنطقي لشؤون المنطقة.

وقدم المركز العربي للتنمية الاقتصادية ضمن تقرير له حول (فخ العولمة والشرق الأوسط) تصورا لمبادرة إصلاح اقتصاد المنطقة آخذا بالعديد من المؤشرات والبراهين على أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى شراكة دولية اقتصادية جديدة لتحقيق التنمية باعتبارها مسؤولية مشتركة للارتفاع بنسبة التنمية إلى 0.7% من الناتج القومي الإجمالي كما خطط لها في بداية الألفية خاصة أن المنطقة تحتاج أكثر من 40 إلى 60 مليار دولار موارد إضافية لتحقيق أهداف التنمية.

وأوضح أن القوى الكبرى والدول المتقدمة حملت الرفاهية لشعوبها واقتصادياتها على حساب دول المنطقة والدول النامية حيث تم تحويلها إلى اقتصاديات كاسدة تحمل في طياتها نحو 87 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر ومواجهة بطالة تعادل نسبة 23 إلى 73 % بالمنطقة.

مشيرا إلى أنه في عام 2010 ستكون هناك الحاجة لـ100 مليون فرصة عمل وأن نحو مليارين من سكان العالم محرومون من التكنولوجيا والمشاركة في مزايا النمو الاقتصادي العالمي بالإضافة إلى خسائر للمنطقة تقدر بـ 700 مليار دولار عام 2005 نتيجة إغلاق الأسواق العالمية أمام واردات الدول النامية واعتماد تلك القوى على الارتباط الوثيق بين التكنولوجيا والعولمة حيث تفتقد العديد من دول المنطقة والعالم التكنولوجيا المتطورة.وقال التقرير إن المبادرة الحقيقية الممكن تقديمها من المجتمع الدولي هي مساعدة الدول وتهيئة الفرصة للبلدان النامية لانتهاج سياسات تمكن اقتصادياتها من النمو وهى سياسات نابعة منها ومملوكة لها وسياسات بتوافق الآراء وليس