البنك الدولي يطلق برنامجاً للإفصاح الطوعي للحد من الفساد في المؤسسات


أماني الصوفي من صنعاء

أعلن البنك الدولي في بيان صحافي تلقت إيلاف نسخة منه أن مجلس الإدارة أقر مؤخراً برنامجاً للإفصاح الطوعي يهدف إلى دعم قدرة المؤسسة علي الحد من الفساد في العمليات التي يقوم البنك بتمويلها.
وأضاف البيان ان برنامج الإفصاح الطوعي يُعتبر وسيلة إيجابية لمكافحة الفساد تستهدف الكشف عن ممارسات وأنماط التدليس والاحتيال في المشروعات التي يقوم البنك الدولي بتمويلها، وذلك من خلال التعاون الطوعي للشركات والأفراد المشاركين.


ويتيح هذا البرنامج الفرصة للكيانات التي تورطت في أعمال تدليس وفساد في السابق لتجنب التعرض لجزاءات إدارية في حال قيامها بالإفصاح عن جميع المخالفات السابقة، والوفاء بشروط البرنامج الموحدة وغير القابلة للتفاوض. و تقع مسئولية إدارة البرنامج في إطار مهام وحدة النزاهة المؤسسية بالبنك الدولي. و جدير بالذكر أن البنك سيقوم بتطبيق الدروس المُكتسبة من هذا البرنامج لزيادة فعالية الإجراءات التي ترمي إلى تخفيف حدة المخاطر في عملياته في المستقبل.


وعن ذلك، قال بول وولفويتز، رئيس البنك الدولي: quot;يعد القطاع الخاص ضمن أهمّ الشركاء في الحرب التي يشنها البنك الدولي على الفساد في كافة أنحاء العالم. و في حين توجد شركات منفردة قد ترغب في التربح، فإن القطاع الخاص في مجمله سيتعرض للخسارة إذا ما استشرى الفساد وتقوضت أركان سيادة القانون.

ويُعتبر برنامج الإفصاح الطوعي وسيلة جديدة من شأنها مساعدة البنك الدولي في تعزيز أجندته الخاصة بمكافحة الفساد علي أساس عملي وفعال من حيث التكاليف.و يقوم هذا البرنامج، الذي يستهدف منع الفساد وردعه في مشروعات البنك و التعاقدات المرتبطة بها، بتشجيع الشركات علي اعتماد ممارسات من شأنها المساهمة في إيجاد قطاع خاص مزدهر وأكثر قدرة على المنافسة في البلدان التي نعمل فيها.quot;


وفي إطار هذا البرنامج، يتعهد المشاركون بالامتناع عن دفع أية رشاوى أو التورط في أية أعمال احتيال أو فساد أو تواطؤ أو إكراه. كما يتعين عليهم الإفصاح للبنك الدولي عن جميع المخالفات السابقة في المشروعات أو العقود الممولة عن طريق موارد البنك، وتطبيق برنامج قوي لرصد مدى امتثالهم، فضلاً عن تحملهم الجزء الأكبر من التكاليف المرتبطة بالمشاركة في هذا البرنامج.

ويمكن أن يكون المشاركون شركات أو كيانات أخرى، مثل المنظمات غير الحكومية أو الأفراد. ولا يجوز للشركات أو الأفراد ممن يجري البنك الدولي تحقيقاً بشأنهم في الوقت الحالي المشاركة في هذا البرنامج.


ولقاء تعاونهم التام، يتجنب المشاركون في برنامج الإفصاح الطوعي التعرض للحرمان العام في ضوء ما تم الإفصاح عنه من مخالفات، كما يستفيد المشاركون من ضمان البنك لسرّية المعلومات التي يتم الإفصاح عنها. و تجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي قد أعلن حرمان أكثر من 330 شركة وفرداً من المشاركة في مشروعاته، وقام بنشر أسمائهم وشروط توقيع الجزاء على موقعه على شبكة الإنترنت.