البنتاغون وCIA تجسسا على السجلات المالية للأمريكيين


واشنطن

استغلت وزارة الدفاع الأمريكية quot;البنتاغونquot;، وبصورة أقل، وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، سلطة لم يعرف عنها الكثير تخولهما الاطلاع على السجلات المصرفية والائتمانية لمئات الأمريكيين وغيرهم من المشتبهين بالإرهاب والتجسس داخل الولايات المتحدة.وقال المتحدث باسم البنتاغون، بريان ويتمان، السبت إن وزارة الدفاع quot;قدمت طلبات للحصول على معلومات بموجب رسالة تفويض أمنية قومية.. غير أنها لم تستخدم ما ورد في الرسالة بالتفصيل أثناء قيامها بالتحقيق.quot;

ولم يشر ويتمان إلى عدد الطلبات المقدمة خلال السنوات الأخيرة، ولكنه قال إن التفويض يأتي بموجب قوانين حق الخصوصية المالية، والتقرير الائتماني والأمن القومي، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وأوضح ويتمان quot;قد توفر هذه الأدوات مفاتيح للتحقيقات المتعلقة بمكافحة التجسس والإرهاب، لأن هذه الطلبات للحصول على معلومات وليست للمحاكم، ويمكن لطلب وزارة الدفاع الأمريكية بموجب بنود رسالة التفويض أمنية قومية أن يتم دون مشاركة المحكمة.

وقال كارل كروبف، المتحدث باسم مكتب مدير مكتب الاستخبارات القومية، الذي يشرف على عمل 16 وكالة تجسس في الحكومة الأمريكية quot;وفقاً لفهمنا فإن وكالات التجسس تقدمت بمثل هذه الطلبات على أسس محدودة.quot;وتسمح رسالة التفويض الأمنية القومية لفرعها التنفيذي الحصول على سجلات لأشخاص في تحقيقات تتعلق بالتجسس والإرهاب دون موافقة القضاء أو هيئة محلفين.وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وهي الوكالة المحلية المعنية بمكافحة الإرهاب والتجسس داخلياً، الآلاف من الرسائل الأمنية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وأشار ويتمان إلى أن محققي مكافحة التجسس التابعين لوزارة الدفاع كانوا يحققون بشكل دائم مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.يذكر أن رسائل التفويض الأمنية أثارت انتقادات واسعة وتحديات قانونية من جانب المدافعين عن الحقوق المدنية الذين ادعوا أنها تخرق حق الخصوصية للمواطن الأمريكي، رغم أن البنوك والمصارف وغيرها من المؤسسات المالية قدمت السجلات المالية بصورة طوعية.

وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى زيادة لجوء كل من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات لهذه الآلية.كذلك أفاد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الأكثر استخداماً لها، فيما كانت CIA الأقل استخداماً لها، رغم توسعها في ذلك في بعض الأحيان.