موسكو: خلافنا النفطي مع مينسك أضر بسمعتنا



موسكو


أقرت روسيا بأن خلافها الأخير مع روسيا البيضاء بشأن أنبوب النفط قد أضر بصورة موسكو كمزود للطاقة يمكن الاعتماد عليه.فقد قال وزير التجارة الروسي جيرمان جريف إن بلاده ستحاول التأكد من أن هذا الخلاف لن يحصل مرة أخرى.وكان النزاع الذي نشب بين البلدين حول رسوم عبور النفط الروسي إلى بولندا وألمانيا عبر بيلاروسيا قد أدى إلى قرار روسيا الأسبوع الماضي إغلاق الأنبوب بشكل مؤقت.وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل القرار الروسي قائلة إنه دمر الثقة بموسكو كمزود للطاقة.

وكانت روسيا قد وافقت يوم السبت على خفض رسوم تصدير النفط إلى روسيا البيضاء بعد يومين من توصل البلدين لاتفاق سمح باستئناف تدفق النفط الروسي إلى أوروبا عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر روسيا البيضاء.وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف إن روسيا البيضاء ستدفع 53 دولارا كرسوم للطن من النفط المصدر إليها من روسيا وليس 180 دولارا كما طلبت موسكو في السابق.

ونشب نزاع تجاري بين الحليفين السابقين بشأن أسعار الطاقة في أعقاب قرار روسيا مضاعفة أسعار إمدادات الغاز إلى روسيا البيضاء العام الماضي.وأثناء ذروة النزاع أواخر العام الماضي قالت روسيا إنها ستفرض رسوم التصدير الكاملة والتي تبلغ حوالي 180 دولارا للطن على صادراتها من النفط إلى روسيا البيضاء والتي كانت معفية في السابق من تلك الرسوم.وقال فرادكوف إن روسيا البيضاء ستشارك موسكو أيضا أرباح صادرات منتجات النفط المكرر إلى الدول الأخرى.

جاء الاتفاق بعد مفاوضات استغرقت 10 ساعات بين رئيس وزراء روسيا البيضاء سيرجي سيدوريسكي ونظيره الروسي ميخائيل فرادكوف وقالت روسيا البيضاء في وقت سابق إنها ستفرض رسما قدره 45 دولارا للطن على النفط الروسي الذي يجري نقله عبر خط الأنابيب في أراضيها ردا على زيادة أسعار إمدادات الغاز. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استغرقت 10 ساعات بين فرادكوف ونظيره في روسيا البيضاء سيرجي سيدوريسكي.

كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس روسيا البيضاء أليكسندر لوكاشينكو محادثات بهذا الشأن.وأغلقت روسيا ثاني أكبر مصدري النفط في العالم خط أنابيب دروجبا (الصداقة) وهو أكبر أنبوب لتصدير النفط عبر روسيا البيضاء لأكثر من 60 ساعة حتى يوم الخميس مما قطع عن الاتحاد الأوروبي إمدادات نفطية حجمها 1.5 مليون برميل يوميا.