قادة العالم يواجهون قضايا الفقر والمناخ مجددا في دافوس
دافوس
يواجه قادة العالم، خلال اجتماعهم السنوي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قضايا الفقر في العالم الثالث وتغير المناخ وتحرير التجارة وغيرها.وينتظر أن يضغط رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ورئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، ومؤسس شركة مايكروسوف العملاقة للبرمجيات بيل غيتس وغيرهم، لمطالبة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها بمساعدة القارة الافريقية.
ويناقش القادة في الوقت ذاته مسألة ما إذا كانت الدول الافريقية تقوم بما يكفي من الجهود لخلق الظروف المواتية لنمو مستدام في بلدانهم.يذكر أن منتدى دافوس تعرض لانتقادات في السابق ووصف بأنه مجرد مكان للاستراحة الشتوية لاباطرة الاعمال الذين يخرجون بتصريحات جيدة بشأن مشكلات الفقر والمعاناة الاجتماعية التي يتهمون هم أنفسهم بالاسهام في تفاقمها.
وهيمنت القضايا السياسية بالشرق الاوسط على فعاليات المنتدى يوم الخميس حيث أصر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس على أن الوقت قد حان لتحقيق سلام دائم مع إسرائيل.من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إن قيام الدولة الفلسطينية ليس وهما بل أمر قابل للتحقيق وقريب المنال، لكنها شدد على أن إسرائيل لن quot;تسمح بوجود دولة فلسطينية تحكمها منظمة إرهابيةquot;.
من ناحية أخرى قال مفوض شؤون التجارة بالاتحاد الاوروبي بيتر ماندلسون في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الجمعة إن هناك quot;انفراجاquot; متوقعا خلال شهر في التأزم الحاصل في جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية.وقال ماندلسون من دافوس: quot;إنني أعتقد أن انفراجا من الممكن أن يحدث بشأن الارقام الكبيرة في مسألة السلع الصناعية والزراعية الشهر المقبل أو نحوهquot;.
وأضاف المسؤول الاوروبي أن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة لتزيد من عرضها حول خفض الدعم الحكومي للمنتجات الزراعية، وأوضح أن القضايا العالقة في مفاوضات المنتجات الزراعية هي بين الولايات المتحدة والدول النامية.يذكر أن عام 2001 شهد انطلاق جولة الدوحة من مفاوضات تحرير التجارة والتي شملت خفض الدعم الزراعي والرسوم الجمركية وإزالة العوائق الاخرى أمام المنتجات الزراعية والصناعية وتجارة الخدمات من دول العالم الثالث.
وشهدت تلك المفاوضات إخفاقات متكررة بسبب الخلافات بين الدول الفقيرة والغنية، وكذلك بين القوى التجارية العظمى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، بشأن التنازلات التي يتعين على كل طرف تقديمها.وقال مسؤولون في المنتدى إنه يتعين على الاقتصاديات الصاعدة بقوة مثل الصين والهند أن تسعى للحصول على تكنولوجيات نظيفة لان مساعي مواجهة تغير المناخ تواجه مصاعب كبيرة بسبب النمو الاقتصادي الكبير الذي تحققه هذه الدول.
وقال خبراء اقتصاد بارزين من الهند والصين الاربعاء إن دولهم تطبق سياسات لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في قطاعات الصناعة والنقل والاسكان، وذلك من خلال الترويج لاستخدام الطاقة النظيفة.لكن هؤلاء الخبراء يترددون في وضع قواعد إجبارية بنسب الخفض لما قد ينتج عن ذلك من إعاقة التقدم الصناعي على المدى القصير في الوقت الذي ترفض فيه الدول الغنية الالتزام بنسب الخفض التي وضعتها لنفسها بمقتضى بروتوكول كيوتو بشأن المناخ.
التعليقات