ارامكو تنتهي من تدريب 7200 متدرب


قبول الهاجري من الرياض

نظمت أرامكو السعودية في قاعة مركز التبادل التقني في الظهران ورشة عمل مخصصة لسعودة موظفي مقاولي الشركة. وناقشت الورشة مجالات استقطاب الكفاءات السعودية الشابة لتنفيذ أعمال الشركة التخصصية من خلال تعاقدهم مع مقاولي الشركة، بما في ذلك توفير الفرص التدريبية والتأهيلية المختلفة لهم وتحقيقها لأمنهم الوظيفي والاستفادة من المزايا التي تقدمها الشركة للشباب السعودي بهدف تحقيق نتائج مثمرة في مجال السعودة بشكل عام.


وبيّن الناظر الإداري لقسم تدريب موظفي المقاولين فيصل الشريف أن الشركة تقوم بتدريب موظفي المقاولين إذا ما توفرت اتفاقية تدريب للموظفين مع المقاولين في عقود الشركات مع أرامكو السعودية. وقال إنه حتى الآن تم تدريب أكثر من 7200 موظف من موظفي الشركات المتعاقدة مع الشركة بداية من فبراير 2002م، حيث يوجد 192 شركة من هذه الشركات متعاقدة مع أرامكو السعودية لتدريب موظفيها مشجعاً بقية الشركات للاستفادة من هذه الميزة التي تقدمها الشركة لهم.


ويؤكد فريق سعودة موظفي مقاولي الشركة إلى أنه يجري التخطيط حاليا لزيادة السعودة في الطاقات البشرية المندرجة تحت المقاولات التكميلية بنسبة 5% بين العامين 2005م و2007م وفي عقود الخدمات بنسبة 5%، وفي عقود الامتياز بنسبة7%، كما زادت نسبة السعودة في مجال الإنشاءات إلى الضعف بين العامين 2005م و2007م.

وفي سياق ورشة العمل، ذكر حامد السعدون نائب الرئيس للعلاقات بالموظفين والتدريب في أرامكو السعودية، حيث ذكر في كلمته أن آلاف الفرص الوظيفية ستوفرها أرامكو السعودية قريباً للشباب السعودي وذلك ضمن خطتها الجادة للعمل على سعودة موظفي مقاولي الشركة. كما أشار عامر عبد العزيز السليم المدير التنفيذي للخدمات الصناعية في أرامكو السعودية، في سياق كلمته الترحيبية بالحضور إلى أن الورشة تهدف إلى معرفة التحديات من قبل جميع الأطراف المشاركة ووضع الحلول الممكنة لها.

وتضمنت هذه الورشة ثلاث جلسات عمل أدارها عبد الله الزهراني، من فريق سعودة موظفي مقاولي الشركة، تناولت أولاها: موضوع التدريب والتعليم، فيما تناولت الجلسة الثانية موضوع تعيين وتطوير الموظفين، والثالثة موضوع استبقاء الموظفين. وقد حضر ورشة العمل ما يقارب 120 مشاركاً بينهم 40 موظفاً من مختلف إدارات أرامكو السعودية، و50 مشاركاً من 30 شركة مقاولة من مختلف القطاعات، و20 ممثلاً من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومكتب العمل بالمنطقة الشرقية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشركات القطاع الخاص للتدريب، بالإضافة إلى عشرة موظفين سعوديين يعملون في شركات المقاولات مع أرامكو السعودية، وشارك الجميع عبر جلسات نقاش متتالية في وضع التحديات التي يواجهها سوق العمل واقتراح الحلول المناسبة لها.

ويقول منسق فريق سعودة موظفي مقاولي الشركة مبارك الحوطي، أن فريق سعودة موظفي المقاولين يهدف من خلال ورشة العمل هذه إلى إشراك جميع الجهات المعنية بسعودة الوظائف في استعراض أبرز التحديات التي تواجه السعودة ووضع أفضل الحلول للتعامل معها ومعالجتها لضمان وجود آلية فاعلة للتعاون وتنفيذ القرارات والإجراءات، وقد تبنى فريق سعودة موظفي مقاولي الشركة فكرة تأسيس مجلس استشاري للبرنامج ولجنة توجيهية تابعة له تضم في عضويتها ممثلين ذوي مواقع إدارية ومهنية فاعلة من كل من: أرامكو السعودية والغرفة التجارية الصناعية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص.


وأشار رئيس اللجنة التوجيهية التابعة لهذا المجلس، بداح القحطاني، إلى أن ورشة العمل جاءت للاجتماع مع الجهات ذات العلاقة لتبادل وجهات النظر حول عوائق السعودة والحلول المقترحة لها، وأضاف: أنه سوف يتم وضع تقرير موحد وشامل يستعرض جميع التحديات التي تطرحها الورشة ووضع الحلول المقترحة المناسبة ورفعها مع توصيات اللجنة إلى المجلس الاستشاري.

وعلى هامش ورشة العمل، ذكر الأستاذ محمد الحمدان، مدير عام مكتب العمل بالمنطقة الشرقية، الذي أثنى على دور الورشة في تبادل الآراء للوصول إلى نتائج قيمة تضاف لخطط سعودة الوظائف إن مكاتب العمل حريصة على متابعة أوضاع الشباب السعودي العاملين في مجال القطاع الخاص واستغلال الفرص المتاحة لتوظيفهم من قبل أصحاب العمل ورصدها بالحاسب الآلي للتنسيق بين أصحاب العمل وطالبي العمل سواء للتوظيف أو لاستبقاء الموظفين واستقرارهم وإيجاد بيئة العمل المشجعة للطرفين.

من جهته أضاف رئيس القوى العاملة بمكتب العمل، الأستاذ عمر العمري قائلاًquot; إن أعداد المتقدمين من طالبي العمل كبيرة ويتم تعامل مكتب العمل معهم بما يتناسب مع تخصصاتهم ومستوياتهم الدراسية والفرص المتاحة للعمل، بأهمية التأهيل التدريبي الذي يجب أن يسعى له طالب العمل حتى يتمكن من إيجاد فرص مناسبة لتوظيفه مشدداً على أهمية التزام الموظفين الشباب بالالتزام المهني بأخلاقيات العملquot;.

وحول تدريب وتأهيل طالبي العمل يؤكد مدير عام إدارة تصميم وتطوير المناهج بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الله الوهيبي، أن مخرجات التعليم تحتاج إلى نوع من أنواع التطوير وأن سوق العمل تحتاج إلى تعاون مع الهيئات العلمية والتعليمية بشكل عام لتكوين قاعدة بيانات دقيقة في هذا المجال تسهم في سعودة الوظائف وفي تلافي المشاكل التي تواجه الخريجين في سوق العمل من حيث المهارات الكافية والتدريب اللازم لأداء العمل. ويشير الوهيبي إلى أن التعليم الفني قد قطع خطوات كبيرة في هذا المجال حيث أن جميع الحقائب التدريبية مبنية على التقييم الفعلي وعلى توصيف معياري للوظائف ليتم تدريب طالبي العمل بناءً عليها. وقد تم مؤخراً افتتاح المعاهد العليا التقنية للبنات حيث تم القبول في تخصصي حساب الدعم الفني والمحاسبة في أربعة فروع على مستوى المملكة وأنه يجري التوسع في هذا المجال على مستوى الأعداد والتخصصات. وطالب الوهيبي بإدراج مادة السلوك الوظيفي لتعليم أخلاقيات العمل في مناهج التعليم العام.

وتطرق مدير إدارة عقود موظفي المقاولين محمد الدوسري إلى أن نسبة السعودة في بعض شركات المقاولات قد وصلت إلى 80% مشيراً إلى أن أرامكو السعودية تعمل على تحقيق المنافع لموظف المقاول وتحفيز المقاول على استبدال الموظفين الأجانب بآخرين سعوديين خلال مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات. وعن العقود السنوية للموظفين السعوديين لدى المقاولين يؤكد الدوسري أن الإدارة حريصة على إيجاد مقاول بديل في حال استغناء إحدى الشركات المتعاقدة عن الموظف، وأضاف أن الإدارة تعمل الآن على دراسة تمديد فترة العقود لتصبح سنتين بدلاً من سنة، كما تدرس توحيد الرواتب والفوائد والمميزات حسب الوظيفة والرتبة الوظيفية والتقليل بين الفروقات في التوظيف وزيادة الرواتب وخاصة للعاملين في المناطق النائية.