سوريا تحرر قطاع الاستثمار لجذب رؤوس الاموال الاجنبية

دمشق

سمحت سوريا للمستثمرين الاجانب يوم السبت بالتملك وبتحويل أرباحهم الى الخارج من خلال قوانين جديدة لتشجيع الاستثمار في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة عليها عقوبات اقتصادية.ووقع الرئيس السوري بشار الاسد مراسيم لقانون استثمار جديد ولانشاء هيئة استثمارية مستقلة تابعة لمجلس الوزراء لتوحيد الانظمة المعمول بها بعد 15 عاما من سماح الحكومة الاشتراكية للمستثمرين الاجانب بدخول البلاد.

وقال عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية quot;سوريا بهذه القوانين تحقق خطوة متقدمة نحو خلق مناخ استثماري متكامل في كل البلاد قادر على جذب رؤوس الاموال.quot;وقال الدردري للصحفيين quot;انه قانون بسيط وسهل يمنح التسهيلات اللازمة لاقامة مشاريع استثمارية طويلة المدى. صدور هذا القانون يدل على ثقتنا بالاقتصاد السوري واحتياطاته من القطع الاجنبي.quot;

وأضاف quot;نريد ان نرسخ فكرة ان المستثمر الذي سيأتي الى سوريا من الان فصاعدا هو شريك استراتيجي يرغب في الاستثمار لمدة طويلة في سوريا. نحن نريد طبيعة متطورة طويلة المدى من الاستثمارات.quot;وقال الدردري ان الهيئة العليا للاستثمار ستتمتع باستقلالية تامة وستؤمن مزيد من اللامركزية ومزيد من تخفيف البيروقراطية.

وستتمتع هذه الهيئة بصلاحيات منح تسهيلات ومزايا وضمانات اضافية للمشاريع والاستثمارات الاجنبية حسب الضرورةوتعطي القوانين الجديدة المستثمر حق تحويل حصيلة التصرف في حصته من المشروع الى الخارج بالاضافة الى تحويل الارباح والفوائد التي يحققها المشروع.ويحق للمشاريع الاستثمارية وفقا لهذه القوانين استيراد معداتها مع إعفاء كامل من الرسوم الجمركية وتجاوز جميع القوانين السارية في سوريا التي قد تمنع او تحصر استيراد هذه المعدات.

ويأتي القانون في اطار خطوات بطيئة بدأتها سوريا مع استلام الرئيس بشار الاسد الحكم مطلع القرن الحالي نحو تحرير الاقتصاد السوري من سيطرة الدولة واستقطاب الاستثمارات الاجنبية.ورغم ان الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا منذ عام 2004 الا ان الاقتصاد شهد تدفق أموال من مستثمرين خليجيين ومغتربين سوريين دخل معظمهم في قطاع السياحة والمصارف والتأمين.

وتأمل الحكومة ان تستطيع القوانين الجديدة الحد من الضرر الذي ألحقته العقوبات الامريكية بالاقتصاد والتي أجبرت المصرف التجاري السوري وهو اكبر بنك في سوريا على تحويل تعاملاته الى اليورو عوضا عن الدولار.