أسهم السعودية تقود موجة تراجع خليجية حادة
دبي
عاودت الأسهم في السوق السعودية، تراجعها الاثنين، بعد أن ارتفعت لجلسة واحدة الأحد، قطعت خلالها موجة الهبوط المستمرة منذ الأسبوع الماضي. وقد تأثر بموجة الهبوط الجديدة معظم بورصات منطقة الخليج.وأغلق المؤشر في بورصة الرياض، متراجعا 0.7 في المائة، ليستقر عند مستوى 6916 نقطة، بعدما فقد نحو 49 نقطة، مقلصا خسائر أكبر تعرض لها قبيل نهاية الجلسة عندما هبط إلى مستوى 6844 نقطة.ووصلت قيمة التداولات إلى نحو تسعة مليارات ريال سعودي، بينما فاقت أسهم الشركات الخاسرة تلك الرابحة بواقع 65 إلى 13، وسط تراجع حاد لأسهم شركات الزراعة.
وفي الإمارات العربية، هبطت الأسهم بشدة في بورصة دبي، تبعتها بورصة أبوظبي، في وقت أعلنت فيه شركة quot;إعمار العقاريةquot;، ارتفاع صافي ربحها عن الربع الأخير من عام 2006، لكن الإعلان جاء بعد انتهاء التداول في البورصتين.
وهوت أسهم دبي 2.04 في المائة، ليستقر المؤشر عند مستوى 4226 نقطة، في حين هبط مؤشر أبوظبي إلى مستوى 3040 نقطة، متراجعا 0.20 في المائة.
وقفزت أحجام التداول في بورصتي الإمارات، إذ وصلت نحو 1.7 مليار درهم إماراتي في بورصة دبي للمرة الأولى منذ بداية العام، بينما بلغت في أبوظبي نحو 111.4 مليون درهم.
يذكر أن quot;إعمارquot; أكبر شركة عقارية في العالم العربي من حيث القيمة السوقية، أعلنت الاثنين أن أرباح أعمالها عن الربع الأخير من 2006 ارتفعت بنسبة 64.7 في المائة إلى 1.713 مليار درهم إماراتي.
وأظهر بيان للشركة أن أرباح عام 2006 بالكامل بلغت 6.371 مليار درهم إماراتي، بزيادة بنسبة 35 في المائة عن الفترة المقابلة من عام 2005.وقبيل إعلان الأرباح، أغلق سهم quot;إعمارquot; متراجعا 3.71 في المائة، لينهي التداولات عند سعر 12.95 درهما إماراتيا، محققا تداولات بنحو 1.2 مليار درهم.وقال محللون إن تأثير الهبوط السعودي امتد إلى بورصات المنطقة، مقللين من أثر أرباح quot;إعمارquot; على مسار التداولات في بورصة دبي .
وعلق المحلل المالي عبد الرشيد حسين على أوضاع السوق قائلاً quot;شهدنا من قبل إعلان أرباح إعمار، وإعلانها عن مشاريع كبيرة، لكن غالبا ما يهبط سهمها، جارا معه السوق في كل مرة بعد إعلان الأرباح.. المتعاملون يتوقعون الكثير من هذا السهم، وخيبات الأمل دائما تصيبهم.quot;
وفي الكويت، عاودت الأسهم تراجعها متأثرة بالهبوط السعودي، إذ سجل مؤشر البورصة هبوطا طفيفا بنحو نقطتين مع نهاية تداولات الاثنين، ليستقر عند مستوى 9720 نقطة. في حين تم تنفيذ 4463 صفقة على نحو 105.5 مليون سهم بقيمة جاوزت 70.5 مليون دينار كويتي.
وامتدت موجة التراجع الخليجية لتطال الأسهم القطرية التي هوت بنحو 3.5 في المائة، تتبعها الأسهم العمانية 0.62 في المائة، في حين أغلقت بورصة البحرين أبوابها لمناسبة يوم عاشوراء.
وخارج منطقة الخليج، جاءت حركة الأسهم في معظم البورصات العربية عادية، إذ هبطت الأسهم في مصر وفلسطين، بينما ارتفعت في كل من الأردن والمغرب وتونس ولبنان.
التعليقات