تكثيف التعاون بين موريتانيا واسبانيا في المجال الزراعي


سكينة اصنيب من نواكشوط


بحثت بعثة اسبانية من مؤسسة quot;تراكزاquot; الناشطة في المجالات التنموية، خاصة الزراعة، والتي تزور موريتانيا حاليا مع وفد من وزارة التنمية الريفية الموريتانية تطوير العلاقات بين موريتانيا وهذه الوزارة خاصة في مجال التنمية الزراعية والحيوانية.


وشمل البحث المقدرات الزراعية التي تزخر بها البلاد وتأهيل اليد العاملة في هذا المجال، التي تنقصها الخبرة اللازمة وأهمية الاستفادة من التجربة الأسبانية وخاصة تجربة مؤسسة quot;تراكزاquot; طويلة الأمد في مجال التنمية الزراعية لاسيما في المناطق الجافة.


وتم خلال اللقاء استعراض جهود الحكومة الموريتانية على صعيد الأمن الغذائي، المرتكزة أساسا على القطاع الزراعي بوصفه الأداة الفاعلة لتحقيق ذلك. وقال وزير التنمية الريفية الذي ترأس الاجتماع، وحضره السفير الاسباني لدى موريتانيا، ان قطاع التنمية الريفية سيدرس بامعان آفاق التعاون الممكنة بينه ومؤسسة quot;تراكزاquot; الاسبانية وان العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين تتعزز باطراد لما فيه مصلحة الشعبين.


وثمن جهود التعاون الاسباني في تقوية القدرات الانتاجية لبعض التعاونيات الزراعية في غورغول وتزويدها بنظام الري بالتقطير الذي كان له الأثر الكبير في مقاطعة ولاته وفى تمويل المشروع المرتقب للأمن الغذائي والتنويع الزراعي في موريتانيا. وذكر بمراجعة القطاع الريفي التي ستتم خلال الشهر المقبل بمشاركة الشركاء في التنمية.


وتشمل أهداف المراجعة حسب مصادر وزارة التنمية الريفية تذليل العراقيل التي لا تزال تعترض سبيل هذا القطاع الحيوي الذي يحظى باهتمام شركاء موريتانيا في التنمية وابراز دوره في استتباب الأمن الغذائي للموريتانيين، مؤكدا حاجة القطاع الزراعي الموريتاني الى الدعم في مجال القدرات الفنية لاسيما وأنه يشكل فضاء رحبا للاستثمار فيه.


وقدم رافائيل جان فرغارا، الرئيس المدير العام لمؤسسة quot;تراكزاquot; الأسبانية، ورقة تعريفية لهذه المؤسسة التي تنشط في القطاع الزراعي والبيطري منذ ثلاثين سنة، وتمكنت من استصلاح 800 ألف هكتارا من الأراضي الزراعية تتواجد أساسا في المناطق الأسبانية الجافة وفى الأوساط الاقل مردودية اقتصادية.