واشنطن: أظهرت الصناعات الأمريكية تراجعاً لشهر سبتمبر/ أيلول، حيث ساهم إضراب العمال في شركة quot;جنرال موتورزquot; في انخفاض كبير بإنتاج السيارات.وفي الوقت ذاته، دعا وزير المالية الأمريكي، هنري بولسون، إلى التعامل بحزم مع أزمة العقارات، التي وصفها بأنها تشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد.
وقال المصرف المركزي الأمريكي، المعروف باسم quot;الاحتياطي الفيدراليquot;، إن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 0.1 في المائة، أي من دون تغيير يذكر، عما كان عليه الوضع في شهر أغسطس/آب السابق، نقلاً عن وكالة الأسوشيتد برس.
رئيس المصرف المركزي الأمريكي، بن بيرنانكي، قال الاثنين إن التدهور المتواصل في أزمة الإسكان، ستؤثر بصورة كبيرة على اقتصاد السنة القادمة، كما أنه سيتطلب من أسواق المال وقتاً طويلاً للتعافي من أزمة الرهن العقاري التي اندلعت في شهر أغسطس/أب الماضي.
ويعتقد العديد من المحللين بأن المصرف المركزي الأمريكي، الذي قلص نسبة الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، سيواصل عملية تخفيضها للتأكد من أن المشكلات الاقتصادية لن تؤدي لحالة ركود اقتصادي في البلاد.
وقد أظهرت التقارير بأن صناعة السيارات وقطعها، تراجعت بنسبة 3.3 في المائة في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما انخفضت بنسبة 1.6 في المائة في شهر أغسطس/آب السابق.وأشارت إلى أن إضراب العمال في مصانع جنرال موتورز، ساهم إلى حد كبير في تدهور إنتاج السيارات في الولايات المتحدة.
من جهته، دعا وزير المالية الأمريكي إلى ضرورة التعامل بحزم مع أزمة الرهن العقاري، لما تشكله من خطر كبير على اقتصاد البلاد.وقال بولسون إن على الحكومة الأمريكية والقائمين على صناعة المال أن يقدموا المساعدة الفورية للمالكين لمحاولة إعادة تمويل الرهونات الحالية، قبل أن ترتفع إلى معدلات أعلى.
كما دعا بولسون إلى إجراء تعديلات شاملة على القوانين والأنظمة التي تسيّر الإقراض العقاري، بحيث تعمل على إلغاء ووقف الممارسات التعسفية التي ساهمت في حدوث الأزمة الحالية.
التعليقات