د.صلاح نيوف

ميزان المدفوعات يجمع ثلاث حسابات كبرى، بالإضافة إلى quot;مهمة quot; أو وظيفة لتصحيح الأخطاء الإحصائية في حساب وتسجيل العمليات التي تقع أثناء العمل بين الدول. أو ما يمكن أن نسميه الأخطاء في حساب العمليات الجارية، حساب رأس المال و الحساب المالي. حساب رأس المال يعرض أو يتابع التحويلات المالية بين الدولة و الخارج. أما الحساب المالي يتابع التبادلات quot; وليس التحويلاتquot; بين الدولة و الخارج.

من ماذا تتكون التبادلات في الرساميل ؟ إنها على سبيل المثال الاستثمارات بين الدول. فإذا دول quot;سquot; استثمرت في دولة quot;عquot; فهذا يسمى خروج لرأس المال، والعكس يسمى دخول لرأس المال. وطبعا أثناء الحديث عن ميزان الرساميل فنحن نميز بين الرساميل على المدى البعيد و الرساميل على المدى القصير أو القريب.

وبالنسبة لبعض الدول فإن الاستثمار في الخارج يعامل معاملة التصدير. والعمليات التي تتعلق بالرساميل على المدى البعيد تخص أيضا القروض و نقل الأموال إلى الخارج. إما إذا قام مشروع باقتراض من السوق المالية العالمية فهذا يعد إدخال للرساميل إلى الدولة، و إذا تم إقراض الرساميل إلى الخارج فهذا يعتبر خروج لرأس المال.

الحساب المالي يميز الاستثمارات المباشرة ( دخول أو خروج الرساميل من أجل إنشاء أو المشاركة في مشروع ما الهدف منها السيطرة على هذا المشروع)، والاستثمارات في المحافظ المالية ( شراء أو بيع أسهم بهدف الربح من غير المشاركة في الإدارة)، عن الاستثمارات الأخرى( تدفق الرساميل على المدى القصير أو لمدة قصيرة).

باختصار، ميزان المدفوعات يتكون من : حساب العمليات الجارية ( خدمات و منافع،مداخيل،تحويلات جارية)، حساب رأس المال، الحساب المالي ( استثمارات مباشرة،استثمارات محافظ،استثمارات أخرى،الاحتياطي المالي)، قسم خاص لحساب وإحصاء الأخطاء في المعاملات.

إن ميزان المدفوعات هو حساب،حيث نسجله في نفس الوقت في عمليتين الواحدة منها هي معاكسة للأخرى. كذلك،ومن خلال تطبيق قواعد المحاسبة الفنية quot; أو المحاسبة ذات القيد المزدوجquot;، نحصل على حساب متوازن.