القاهرة: شهدت تعاملات الدولار الامريكي في سوق الصرافة المصرية الشهر الماضي بعض التحسن حينما تمكنت الورقة الخضراء من تعديل بعض خسائرها بعد ان وصلت الى مستوى متدن قياسي في سوق الصرف المحلية لم تصلها منذ اكثر من 3 اعوام.

واظهر تقرير نشر بالقاهرة اليوم تحسنا في قيمة صرف الدولار الامريكي مقابل الجنيه المصري ليسترد الدولار اقل من 6 قروش من قيمته التي فقدها بعد ان وصل الى 46ر5 جنيه للدولار وهو اقل سعر يسجله الدولار منذ اكثر من 3 اعوام وفي نفس الوقت سجلت قيمة التعاملات في نظام الانتربنك قيمة غير مسبوقة بلغت لتصل الى 35ر5 مليار دولار بزيادة 89 مليونا عن الشهر الماضي.

واغلق سعر صرف الدولار الاسبوع الماضي متخطيا حاجز 550 قرشا ليصل قريبا من 53ر5 جنيه للدولار في المتوسط.

وكان الدولار الامريكي قد فقد نحو 20 قرشا من قيمته في سوق الصرافة المصرية بعد ازمة سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة وقيام الاتحاد الفيدرالي بتخفيض في الفائدة وهو ما أدى الى تدهور سعر صرفه في السوق الدولية كما السوق المحلية المصرية التي شعر من يمتلك الدولار بحالة ذعر أدت الى قيامهم بشكل جماعي للعملة في ظل تناقص الطلب عليه مما أدى الى انخفاض اسعاره بشكل كبير جدا.

ويخشى المتعاملون بالدولار من اراء بعض المحللين الاقتصاديين الذين لايستبعدون ان يتم تسجيل 30ر5 جنيه للدولار الواحد وهو ماجعل الكثير منهم يحذر من ان استمرار تراجع الدولار الامريكي سيضر بعمليات التصدير النشطة في مصدر وسيضر بالمنتجات المصرية التي ستفقد القدرة على المنافسة في حال تراجع سعر صرف الدولار وتحقيق الجنيه المصري المزيد من المكاسب امامه وهو مادعا بعضهم الى المطالبة بتدخل البنك المركزي المصري لدعم سعر صرف الدولار في السوق المحلية مقابل الجنيه .