كامل الشيرازي من الجزائر: كشف تقرير جزائري حديث حصلت quot;إيلاف quot; على نسخة منه، أنّ حجم الاستثمارات العربية المسجلة في الجزائر للعام القادم، يربو عن 5.6 مليار دولار، وأفادت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات، أنّ هذه المشاريع تندرج في مجالات الطاقة والأدوية وإنتاج الكهرباء والاتصالات والسياحة والفندقة والعقارات والتجارة، إضافة إلى مراكز الأعمال وإنتاج الأسمدة الفلاحية العالية الجودة.


وأشارت الوكالة المذكورة، إلى انطلاق عشرة مشاريع بحر السنة المقبلة، طالما أنّ الدراسات التمهيدية حقّقت تقدما كبيرا، وتتصدر لائحة المشاريع العربية تلك التي ستطلقها المجموعة الكويتية quot;كيبكوquot;، وكذا مجموعة quot;إعمارquot; هذه الأخيرة تنوي الشروع في إنجاز حظيرة تكنولوجية كبيرة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله على مستوى الضاحية الغربية للجزائر العاصمة، إضافة إلى تشكيل واجهة بحرية جديدة للمدينة الأولى في البلاد، وبحسب مصادر على صلة بالملف، ستفوق قيمة المشروعين الملياري دولار.


والملاحظ أنّ قيمة المشاريع الاستثمارية العربية المسجلة للعام القادم، تعادل مجموع مخصصات المشاريع العربية في الجزائر على مدار الست سنوات المنقضية، وهي فترة شهدت رصد ست مليارات دولار (منها 2.4 مليار دولار لمجموعة أوراسكوم المصرية في قطاعي الاتصالات والإسمنت)، وعرفت الفترة ذاتها تنفيذ 217 مشروع استثماري، بينها 53 مشروع شراكة بين مجموعات عربية وجزائرية، و174 مشروع استثماري مباشر، واشتملت على إنشاء مصانع تحلية مياه البحر، فضلا عن مشاريع صيدلانية وأخرى سياحية وفندقية، إلى جانب إنجاز برجين في الضاحية الغربية للعاصمة من طرف المجموعة القطرية quot;الفيصل هولدينغquot;، سيتم استلامهما في غضون الفترة المقبلة.


من جهة أخرى، في غضون ذلك، سجلت الصادرات الجزائرية خارج قطاع النفط نحو بلدان الاتحاد الأوروبي زيادة بنحو 16.3 في المئة خلال العام الحالي مقارنة بالعام الذي سبقه حيث بلغت هذه الصادرات 699.58 مليون دولار، ما مثل 63 في المئة من مجمل صادرات الجزائر غير النفطية التي بلغت في حدود 1.6 مليار دولار، كما كشف التقرير إنّ الصادرات الزراعية مثلت نسبة مهمة من الصادرات الجزائرية خارج المحروقات باتجاه الاتحاد الأوروبي العام الجاري إلى جانب المنتجات البحرية فيما شكلت الصادرات الصناعية وشبه المصنعة النسبة الأهم بقيمة 83.33 مليون دولار، أي ما يمثل 91 في المائة من مجموع الصادرات الجزائرية نحو أوروبا.


وحلّت الجزائر في المركز الأربعين على لائحة الدول المصدّرة الخمسين في العالم، حيث بلغ إجمالي صادراتها 46 مليار دولار بمعدل نمو قدره 47 في المئة، وجاء في تقرير أصدرته منظمة التجارة العالمية، إنّ الجزائر التي جاءت الثالثة عربيا، أظهرت قدرة على التحكم في حركة وارداتها، عكس دول أخرى ارتفعت وارداتها كيفا بكيف مع ارتفاع الصادرات.


وتحتل التمور المرتبة الأولى من حيث كمية التصدير إذ قدرت السنة الماضية بـ200 ألف طن، بيد إنّ صادرات الجزائر لا تمثل طموحات وإمكانات السوق المحلية، نظرا لكون الصادرات الجزائرية من غير المحروقات لا تجاوز 2في المئةوهو ما لا يعكس القدرات الحقيقية للسوق الجزائرية، بالنظر لما تملكه البلاد من منتجات وثروات.