بعد المقولة المشهورة هنا : مفيش رواتب والطلعة بفلوس
حركة نشطة وابتسامه مفرودة لعسكري غزة لاستلامه سلفة


سمية درويش من غزة


تسلم أفراد وقوى الأمن الفلسطيني، سلفه بعد مناشدات وبيانات هددت باللجوء للتصعيد والإضراب في حال لم يتم صرف المعاشات بسبب الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار بشكل وصف بـquot;الجنونيquot;. وشهدت مراكز الصرف الآلي أمام البنوك العاملة في قطاع غزة، ازدحاما وطوابير من قبل الموظفين الذين سارعوا لاستلام رواتبهم، في حين أصيب البعض بالغضب والاستياء جراء خصم البنوك من سلفهم، وهناك من أطلق النار على الصراف الحديدي، احتجاجا على عدم وجود رصيد بحسابه البنكي.


وقد سادت حركة نشطة في شوارع قطاع غزة عن الأيام السابقة، وابتسامه مفرودة على وجه العسكر الفلسطيني الذي عاد لمنزله محملا بأكياس من الفواكه والخضروات وحلوى والعاب الأطفال.
ورد الحاج أبو محمد صاحب سوبر ماركت الهدى في مدينة غزة، الازدحام بمحله لصرف الحكومة رواتب أفراد وقوى الأمن وقدومهم لتسديد الديون المستحقة، غير انه قال، بان هناك الكثير من الأسر لا تستطيع سد كافة الديون الشهرية، لاسيما وان المعاش عبارة عن سلفه، ما يدفع العسكري لسد بعض الديون والباقي لتدبير شؤون منزله.


عماد موظف عسكري رسم ابتسامه على وجه خلال حديث quot;إيلافquot; مع العم أبو محمد وقال، quot; كنا نتمنى أن تصرف الحكومة راتب كامل كي نسد كافة الديونquot;، موضحا بان السلفة لا تفي بحاجة المنزل من سلع تموينية وخضار وفواكه ولوازم الأطفال، إلى جانب الديون المتراكمة.


ولعل المار في شارع عمر المختار الرئيس بغزة يشاهد حركة العائلات، حيث ازدحمت محلات الحلويات والبوظة بالعائلات التي خرجت للتنزه مع نهاية الأسبوع متزامنة مع صرف بعض السيولة النقدية للموظفين.


وأعربت ختام 17 عاما التي تتنزه بصحبة عائلتها، عن سعادتها لصرف رواتب الموظفين اليوم مع نهاية عطلة الأسبوع، حيث فتحت المجال أمام العائلات للخروج بنزهة، بعيدا عما وصفتها الأجواء الكئيبة بالمنازل والاستماع لنشرات الأخبار التي تغلب عليها طابع الحروب والقتال.


ولفتت ختام خلال حديثها مع quot;إيلافquot;، بأنها حاولت تقنع والدها منذ أسبوعين لإخراجهم بفسحة، إلا انه بحسب الابنة يقول، quot;مفيش رواتب والطلعة بفلوسquot;، وتمنت ختام بان ينتهي القادة من الاجتماعات وإعلان حكومة الوحدة لفك الحصار وإعادة الحياة لمجاريها.


ويشار إلى أن أسواق قطاع غزة تعتمد بشكل رئيسي على الموظف الحكومي منذ سنوات، مع توقف عمال إسرائيل عن العمل داخل الخط الأخضر منذ اندلاع انتفاضة الأقصى العام 2000، حيث تشهد الأسواق والمحلات التجارية كل شهر حركة نشطة متزامنة مع صرف رواتب الموظفين.