روسيا وإيران: من مسؤول عن تعثر أعمال بناء المحطة النووية الإيرانية؟

موسكو

لم تسفر المباحثات المتعلقة بإكمال بناء أول محطة نووية إيرانية لتوليد الكهرباء في بوشهر والتي جرت في موسكو خلال ثلاثة أيام بين شركة المقاولات الروسية quot;اتوم ستروي اكسبورتquot; والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية عن نتيجة، إذ رفض الجانب الروسي في النهاية أن يؤشر على أي وثيقة مشتركة بعدما أدلى رئيس الوفد الإيراني محمد سعيدي بتصريح لا يمت بصلة إلى ما جرى بحثه في موسكو. فقد قال سعيدي إن الجانب الإيراني يأمل في أن يفي الجانب الروسي بالتزاماته الخاصة بتوريد الوقود النووي المطلوب لمحطة بوشهر قبل نهاية مارس 2007 ويضمن بدء تشغيل المحطة في سبتمبر المقبل.

وتم في موسكو بحث مشكلة تغطية نفقات الشركة الروسية التي تتولى أعمال بناء محطة بوشهر ومواعيد توريد وتركيب بعض المعدات المطلوبة للمحافظة على سلامة المحطة. ويقولون في الشركة الروسية إنها لم تحصل على المال من إيران منذ 17 يناير 2007. أما في ما يخص المعدات المطلوبة - وهي أجهزة التبريد - والتي يجب أن تستوردها إيران من أحد البلدان الآسيوية لأنها رفضت شراءها في روسيا فإن عدم توريدها حتى الآن يحول دون تركيب أجهزة المحافظة على سلامة المحطة النووية بالكامل قبل نهاية عام 2007.

واعترف الجانب الإيراني بوجود مشكلة التمويل ومشكلة توريد المعدات ولكنه رفض أن ينص البروتوكول المطلوب توقيعه على ذلك.

وتشير كل الدلائل إلى أن الشركة الروسية أوقفت بعض الأعمال في بوشهر. وسوف تتواصل المباحثات في طهران ابتداء من 12 فبراير. ويمكن القول في أية حال إنه لا يمكن أن يتم تدشين المحطة قبل نوفمبر 2007 فيما لا يمكن وضعها موضع العمل قبل عام 2008 حتى إذا دفعت إيران المتأخرات المستحقة للشركة الروسية والتي قدرها الجانب الروسي بـ50 مليون دولار أمريكي حتى الآن، ووفرت التمويل المطلوب الذي قدره الجانب الروسي بـ25 مليون دولار في الشهر واستوردت المعدات المطلوبة من بلد ثالث.