روسيا وأوزبكستان: التعاون في إصلاح مروحيات روسية الصنع

اوزباكستان

وقع رئيس الحكومة الروسية ميخائيل فرادكوف خلال زيارته لأوزبكستان مؤخرا اتفاقية تقضي بتأسيس مؤسسة صناعية روسية أوزبكية مشتركة تتخذ من مصنع إصلاح الطائرات في مدينة شرشك الأوزبكية مقرا لها وتقوم بإصلاح مروحيات روسية الصنع من طرازي quot;مي - 8quot; وquot;مي - 24quot; تمتلكها القوات المسلحة لجمهورية أوزبكستان وغيرها من جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة.

وأعرب الخبير الروسي رسلان بوخوف، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، عن تأييده لقرار الحكومة الروسية موضحا أنه يرى ضرورة أن تستجيب روسيا لطلب شريك إستراتيجي كأوزبكستان.

كما تناولت محادثات رئيس الحكومة الروسية في طشقند عاصمة أوزبكستان مسألة انضمام مصنع طشقند لإنتاج الطائرات إلى الشركة الروسية الموحدة لصناعة الطائرات (وهي شركة قدي الإنشاء). وقال رئيس الحكومة الروسية إن حل هذه المسألة يجب أن يراعي إمكانية تشغيل هذا المصنع.

ويشير الخبير بوخوف إلى أن مصنع طشقند طالما ظل عاطلا عن العمل، ولم يعد يوجد في طشقند الخبراء والعمال الروس الذين عملوا في هذا المصنع في زمن الاتحاد السوفيتي. وسوف يتدهور وضع المصنع أكثر إذا تخلت روسيا عن فكرة الاستعانة به في صنع طائرات الركاب quot;إيل - 76quot;.

وتعطي روسيا وفقا لرئيس حكومتها أولوية للتعاون مع أوزبكستان في مجال الطاقة. وقد بدأت شركتان روسيتان - quot;غاز برومquot; وquot;لوك أويلquot; - باستخراج الغاز من باطن الأرض في أوزبكستان. وتستورد روسيا زهاء 10 مليارات متر مكعب من الغاز من أوزبكستان الآن. وثمة نية لاستيراد ما يصل إلى 13 مليار متر مكعب في السنة. قال نائب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية (اندريه شارونوف) إن الجانب الأوزبكي راض عن التعاون مع quot;لوك أويلquot; ولكنه غير راض عن تلكؤ quot;غاز برومquot;. ويفسر الجانب الروسي quot;تلكؤquot; هذه الشركة في العمل في أوزبكستان بأن quot;غاز برومquot; حصلت على الترخيص لاستثمار حقول الغاز الجديدة في ديسمبر 2006 فقط.