مصلحة روسيا في توطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الشرق الأوسط

موسكو


يرى الأكاديمي الروسي يفغيني بريماكوف، رئيس غرفة تجارة وصناعة روسيا، أنه إذا كان الأمريكيون يخططون لمهاجمة إيران بالفعل فإن ذلك سيمثل خطأ فادحا قد يعاني الجميع من عواقبه.ويقول بريماكوف الذي تولى رئاسة الحكومة الروسية في وقت سابق: تبقى روسيا هي الدولة الوحيدة التي تناظر الولايات المتحدة الأمريكية في القدرة النووية. ويشهد الاقتصاد الروسي نموا سريعا بنسبة عادلت مثلي معدل نمو الاقتصاد العالمي في الأعوام القليلة الماضية.

كما أن روسيا أغنى بلد بالثروات الطبيعية والخبرات العلمية في العالم. ومن مصلحة روسيا أن تستقر أوضاع منطقة قريبة منها كالشرق الأوسط. كما أنها تجد لها مصلحة في توطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الشرق الأوسط. ومن هنا فإن روسيا تنشط في إعادة أوضاع الشرق الأوسط إلى طبيعتها. وكما لا يمكن أن يصار إلى تهدئة الأمور في الشرق الأوسط دون مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن يتم ذلك بدون مساعدة روسيا..

قيل بعدما أقدمت روسيا على رفع أسعار بيع النفط والغاز إلى جيرانها من الجمهوريات السوفيتية السابقة إن روسيا تخلق محيطا غير ودي حولها. ويقول بريماكوف إن هذا ليس صحيحا لاسيما وإنه ليس لدى السكان في الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى مشاعر عدائية لروسيا. ويرى الأكاديمي الروسي الكبير أن القيادة الروسية تنتهج السياسة الصحيحة تجاه جيران روسيا والتي تتمثل فحواها في اندماج الجمهوريات السوفيتية السابقة التي هي الآن أعضاء في رابطة الدول المستقلة، في اقتصاد السوق.

ويظن بريماكوف أن الجدل بين روسيا وبيلوروسيا، مثلا، حول أسعار النفط والغاز سينتهي قريبا، إذ يرى قادة روسيا وبيلوروسيا حسب قوله أن التخلي عن فكرة إقامة دولة الوحدة (الاتحاد) بين روسيا وبيلوروسيا لا يجوز.