فورد تبيع وحدة quot;أستون مارتنquot; لزبائن في الكويت وبريطانيا ودبي


لندن

أعلنت شركة فورد الأمريكية، أنها باعت حصص quot;إداريةquot; في وحدة quot;أستون مارتنquot; مصنّعة السيارات الرياضية الشهيرة، إلى مجموعة من المستثمرين الذين سيقومون بإدارة الشركة بصورة جماعية، وفي مقدمتهم تحالف شركتي quot;الدارquot; وquot;أديمquot; الكويتيتان، إلى جانب منظم السباقات الشهير ديفيد ريتشارد والثري جون سندرز.وقد أعلنت فورد عن الصفقة في مقر quot;أستون مارتنquot; ببريطانيا الاثنين، كاشفة أن قيمتها النهائية تصل إلى 925 مليون دولار، بينها 848 مليوناً ستدفع نقداً، على أن تحصل على الباقي بصورة أسهم.

وكانت شركة فورد قد تعرضت لخسائر فاقت 12.7 مليار دولار العام الماضي، مع توقعات باستمرار النزيف المالي للشركة حتى العام 2009 مما دفعها للإعلان عن رغبتها ببيع وحدة quot;أستون مارتنquot; التي أنتجت منذ انطلاقتها أكثر من 100 ألف سيارة رياضية، في أغسطس/آب الماضي.يشار إلى أن فورد تمتلك هذه الوحدة، التي غالباً من تظهر طرزها في أفلام الإثارة وفي مقدمتها سلسلة أفلام جيمس بوند البوليسية، منذ عام 1994 وفقاً للأسوشيتد برس.

وقد باعت الوحدة حوالي سبعة آلاف سيارة العام الماضي، علماً أن سعر السيارة الواحدة يبدأ بحوالي 110 آلاف دولار فيما قد يبلغ ثمن بعضها 270 ألف دولار.ونوه المدير التنفيذي لفورد، ألان مولالي، بالصفقة، واضعاً إياها في سياق خطة الشركة لإعادة هيكلة نفسها، معتبراً أنها ستصب في النهاية في مصلحة quot;أستون مارتنquot; التي ستحصل على أسواق جديدة في عواصم عدة.

أما إدارة الوحدة، فستتكون من نصيب المشترين الجدد، وهم ديفيد ريتشارد، الذي يملك إحدى شركات تنظيم السباقات وتطوير تكنولوجيا السرعة في بريطانيا، التي تدير فريق quot;أستون مارتنquot; للسباقات. وإلى جانبه جون سندرز، وهو احد هواة جمع السيارات الفاخرة، والذي يتخذ من مدينتي لندن ودبي مقراً له.كما سيكون لشركتي quot;الدارquot; وquot;أديمquot; الكويتيتان نصيب في إدارة الوحدة، بعدما تقدمتا بعرض مشترك، دون أن يتضح نصيب أي من الشركاء بشكل مستقل.

ووعدت فورد، التي ساهمت في إنقاذ quot;أستون مارتنquot; من أزمتها المالية التي رافقت انخفاض مبيعاتها إلى 48 سيارة فقط عام 1992، بإبقاء بعض جوانب الإشراف التقني على منتجات الوحدة الجديدة، مثل تكنولوجيا السلامة وانبعاث الغازات.

وقد رأى بعض المراقبين أن الصفقة لن تؤثر بشكل كبير على فورد، باعتبار أن التوقعات المالية تؤكد أنها مقبلة على خسارة أكثر من 17 مليار دولار خلال الأعوام الثلاث المقبلة.إلا أن الشركة كانت مضطرة لبيع الوحدة، كونها لا تنسجم مع خطة الهيكلة الجديدة، التي تتطلب توحيد معايير خطوط الإنتاج والهندسة بما يضمن تقليص النفقات.وأعقب الإعلان عن الصفقة تراجع أسهم فورد بمقدار11 سنتاً في بورصة نيويورك ليقفل السهم الواحد على 7.92 دولاراً.