بوتين ونفطه الى اليونان

باري- أثينا

يغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إيطاليا متوجها إلى العاصمة اليونانية ليجري هناك محادثات مع الرئيس اليوناني ورئيس الوزراء اليوناني وأيضا رئيس الوزراء البلغاري. وسوف يتم في أثينا في 15 مارس توقيع اتفاقية تعاون بين روسيا وبلغاريا في إنشاء خط أنابيب لنقل النفط من ميناء بورغاس البلغاري إلى ميناء الكسندروبوليس اليوناني، بحضور قادة الدول الثلاث.

وقال مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو إن المقصود بناء أنبوب جديد لنقل كميات إضافية من النفط من موانئ مطلة على البحر الأسود إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر بلغاريا واليونان.

وأشاد مساعد الرئيس الروسي بأهمية هذا المشروع في ضوء قلق خبراء البيئة من ازدحام مضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط بناقلات النفط.وسوف يبلغ نصيب روسيا في المشروع 51% فيما يبلغ نصيب كل من بلغاريا واليونان 5ر24%.

ويشكل توقيع اتفاقية التعاون بين روسيا واليونان وبلغاريا في إنشاء خط أنابيب لنقل النفط الروسي إلى أسواق أوروبا وأمريكيا وآسيا والمحيط الهادئ عبر البحر الأسود وبلغاريا واليونان (من ميناء بورغاس البلغاري على البحر الأسود إلى ميناء الكسندروبوليس اليوناني على بحر ايجه) دون المرور بالممر الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط والذي تسيطر عليه تركيا البند الأول في جدول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لليونان التي تبدأ في 14 مارس وتستمر حتى 15 مارس.

وهناك اقتراحات لإنشاء خطوط أنابيب أخرى لنقل النفط عبر البلقان، ولكن مشروع خط بورغاس - الكسندروبوليس هو الأقل كلفة، إذ قدرت كلفته الاستثمارية بما يتراوح بين 700 مليون يورو و900 مليون. ويفترض أن يبدأ العمل في المشروع في عام 2008 وينتهي في عام 2011. ويُتوقع أن تبلغ سعة الأنبوب 35 مليون طن من النفط في السنة. ويراعي التصميم زيادة السعة إلى 50 مليون طن.

وطرحت اليونان فكرة بناء أنبوب كهذا في مطلع التسعينات. وشكل الموقف البلغاري عقبة حالت دون تطبيق الفكرة حتى الآن، إذ اقترح الاتحاد الأوروبي على بلغاريا أن يقوما بإنشاء خط أنابيب لنقل النفط عبر البلقان من بورغاس إلى ميناء فليرا الألباني.

ويرى قنصل روسي في اليونان أن إنشاء خط الأنابيب لنقل النفط من بورغاس إلى الكسندروبوليس سيساعد الحكومة اليونانية في تسوية مشكلتين خطيرتين هما البطالة والمحافظة على البيئة، فمحطات توليد الكهرباء التي تستعين بها اليونان حاليا تساهم في تلويث البيئة لأنها تعمل بالفحم البني وهو وقود غير آمن بيئيا. أما بالنسبة للبطالة فإن نسبتها بلغت 12% حسب المصادر الرسمية.