مجلس الشورى السعودي يبدد الشكوك في مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية


إيلاف من جدة


زار رئيس مجلس الشورى السعودي صالح بن حميد، يرافقه نحو ثلاثين عضواً من أعضاء المجلس أمس الأربعاء، مقر مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، على اثر تعالي تصريحات لرجال أعمال سعوديين، تشكك في خطط سير أعمال المدينة، وتنتقد quot;تكتمquot; هيئة الاستثمار على خططها في هذا الشأن.


وقال رئيس مجلس الشورى السعودي من ارض المشروع quot; نحن سعداء بما استمعنا إليه اليوم حول هذا النموذج من الإنجازات المنتظرة في هذه المدينة التي تحمل اسم ولي أمر هذه البلاد ونأمل أن تنفذ المدينة كما خطط لها quot;


وطالب بن حميد بأن يكون أول المستفيدين من الوظائف والفرص هم السعوديون وأن يكون أول الأولين هم أهالي المناطق المجاورة للمدينة الاقتصادية، بما لا يتعارض مع المعايير الاقتصادية، والمنطقة المجاورة هي الساحل الغربي للسعودية، وتصوف بأنها مدن ريفية، لم تشهد نشاط حراك اقتصادي من قبل.


وبدد بن حميد، بعد أن الطلع والأعضاء الاقتصاديين المرافقين لهم في جولة الاستطلاعية على سير العمل في المشروع المكون من تكل مجموعة أعمال سعوديين وإماراتيين، ما يدور من شكوك حول المشروع، قائلا: quot; لسنا مشككين.. لسنا قلقين.. لسنا خائفينquot;.


وكان محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، يقدم عرض حول رؤية الهيئة ورسالتها الهادفة الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار في عام 2010.


وأشار إلى، أن هناك ثلاث مبادرات رئيسية تركز عليها الهيئة العامة للاستثمار وهي تحسين بيئة الاستثمار وحل الصعوبات التي تواجه المستثمر المحلي والأجنبي مشيرا إلى تأسيس مركز وطني للتنافسية لمساندة الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة على تطوير وتسريع إجراءات الاستثمار، والمبادرة الثانية هي إطلاق المدن الاقتصادية المتكاملة في مناطق المملكة، والمبادرة الثالثة هي تطوير منظومة قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، وهي القطاعات التي تركز عليها المدن الاقتصادية.


وأكد الدباغ أن الهيئة تتابع عن قرب وتساند خطوات تطوير المدن الاقتصادية وفقا للبرامج التي تم الالتزام بها وسبق الإعلان عنها مؤكدا أن خطوات تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تتم وفقا للبرنامج الزمني المخطط له.


بعد ذلك قدم فهد الرشيد وكيل محافظ الهيئة للمدن الاقتصادية، عرضاً تفصيليا، استعرض فيه المحاور الأساسية الست التي تركز عليها الهيئة لإنجاح هذه المدن، وهي تأسيس صناعات جديدة مبنية على الميزات التنافسية للمملكة، تأسيس المدن الاقتصادية كمدن متكاملة تتوفر فيها مقومات الحياة العصرية، التنفيذ بشكل كامل من قبل القطاع الخاص ( دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية)، توفير بنية تحتية حديثة بمقاييس عالمية لزيادة تنافسية اقتصاد المملكة، ايجاد بيئة جاذبة ومحفزة للاستثمار، وتوفير الخبرات اللازمة.


ثم المهندس نضال جمجوم الرئيس التنفيذي للشركة، بإعطاء شرح تفصيلي عن كافة الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية من دراسات ومخططات وبدء الأعمال الإنشائية والجدول الزمني التفصيلي للخطوات التي ستتم خلال الأشهر القادمة وكذلك الخطوات التي ستنفذ على المدى البعيد.


وأوضح جمجوم، أن هناك طلبات عديدة على الاستثمار في المنطقة الصناعية على مساحة تجاوزت ستة ملايين متر مربع، موكدا أنة سيتم تسليم المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية في الربع الأخير من 2008 مع انتقال أول مجموعة من السكان في المدينة، أما بالنسبة للمنطقة السكنية فسيتم البدء خلال الأسابيع القادمة بإنشاء 1040 وحدة سكنية على أن يتم تسليمها في الربع الأخير من 2008 .