للمرة الرابعة في أحضان البحر الميت
فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي تنطلق اليوم في الأردن
إيلاف -البحر الميت- وكالات
تبدأ اليوم فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي بمشاركة قادة دول وشخصيات سياسية واقتصادية وفكرية عالمية، للبحث في سبل تعزيز التفاهم والتعاون الإقليمي والدولي، ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام موضوعات تتعلق بالمجال السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي والاجتماعي. وسيلقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كلمة يفتتح بها أعمال المنتدى الذي يعقد في الأردن للمرة الرابعة حيث سيتناول فيها التحديات التي تواجه المنطقة وسبل تعزيز التفاهم والتعاون الاقليمي والعالمي. ووفق المنظمين يناقش المحور السياسي الإستقرار والفرص المتاحة أمام دول المنطقة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها والفرص المتاحة للتوصل إلى حلول شاملة للنزاعات فيها، والاستفادة من مبادرة السلام العربية كنقطة انطلاق للتقريب بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، إضافة إلى الوضع في العراق.
أما المحاور الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والتعليمية والثقافية والسياحية، فستناقش موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا والإمكانيات الجديدة في هذا المجال والقيادة والتعليم والتحديات التي تواجه الشباب، إضافة إلى موضوعات التنوع وقصص النجاح في مجالات التنمية والتطوير وإيجاد مصادر جديدة للطاقة في الشرق الأوسط.
ويعد المنتدى منبرًا يجمع سنويًا رؤساء دول ووزراء واعضاء برلمانيين وإعلاميين واكاديميين وشركات دولية وممثلي منظمات غير حكومية، لتكوين تصورات مشتركة معهم حول القضايا الدولية والاقليمية الاساسية المطروحة على جدول الأعمال سنويًا، ويعتبر المنتدى منظمة مستقلة تعمل على تطوير أحوال العالم الاقتصادية وزيادة النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي، وهو يخدم اعضاءه ومجتمعه عن طريق خلق مشاركة فيما بين رجال الأعمال والساسة والمفكرين وقادة المجتمع الآخرين لتحديد الموضوعات الاساسية ودراستها ودفعها في الأجندة العالمية.
وتعتبر استضافة الأردن لاجتماعات المنتدى كمقر شرق أوسطي دليل على المكانة والإنجازات المتميزة التي حققتها على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية، مما جعل المملكة مركز استقطاب ومثالاً يحتذى، علمًا أن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي انطلقت لأول مرة في العام 1971، عندما اسس استاذ علم الاقتصاد البروفسور كلاوس شواب اول منتدى تلتقي فيه النخب السياسية والاقتصادية لمناقشة اهم التحديات التي تواجه العالم.
والمنتدى الذي يعقد للمرة الرابعة في الأردن، يعتبر فرصة لرجال الاعمال الاردنيين والعرب للتعرف إلى ما يجري في عالم الأعمال العالمي، وأكد الدكتور عوض الله ان هناك اقبالاً كبيرًا على المشاركة في اعمال المنتدى من الدول العربية، مؤكدًا أن هذا الملتقى يشكل فرصة كبيرة لمنظمات المجتمع المدني العربي والمجتمع الاهلي للاستفادة من فرصة الالتقاء مع نظرائهم من اصحاب الخبرات العالمية.
كماان موضوعات المنتدى تستجيب لأهم التحديات التي تواجه العالم، وإن القائمين عليه يأخذون في الإعتبار المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية، خاصة في ما يتصل بارتفاع اسعار النفط وتوفر سيولة كبيرة في الأسواق العربية، أم في ما يتصل بتنامي دور القطاع الخاص في المشاركة في العملية التنموية في الدول غير النفطية، ويشهد الأردن قبل انعقاد المنتدى وخلاله زخمًا سياسيًا واقتصاديًا، يتمثل في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل ومؤتمر مجموعة الإحدى عشرة بمشاركة قادة دول ومسؤولين سياسيين ومفكرين واقتصاديين من مختلف دول العالم.
ويشمل المنتدى جلسات وورش عمل متخصصة في موضوعات ومحاور سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية واجتماعية عديدة يتصدرها موضوع الاستقرار الإقليمي والفرص المتاحة أمام دول المنطقة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها، وللتوصل إلى حلول شاملة للنزاعات، كما أعلن وزير العمل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان الاجتماعي في الأردن باسم السالم أن خمس اتفاقيات ستوقع على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه المملكة يوم 18 أيار (مايو) الحالي بين شركة تطوير المفرق ومجموعة من المستثمرين في مجالات الصناعة والطيران والخدمات اللوجستية.
وقال السالم فى تصريحات صحافية، إن الاتفاقيات ستوقع مع شركة بترا للصناعات الهندسية وشركة الكابلات السعودية وشركتي ارامكس ومجموعة شركات الناعوري المتخصصتين بمجال النقل والخدمات اللوجستية، فضلاً عن اتفاقية لإنشاء أكاديمية التدريب على الطيران العمودي، وتملك مؤسسة الضمان الاجتماعي من شركة تطوير المفرق 80 في المئة من رأسمالها المقدر بنحو 100 مليون دينار يشاركها فيه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، فضلاً عن تخصيص جزء من رأسمال المؤسسة لتطوير المفرق.
التعليقات