الكويت:قال خبير اقتصادي عالمي ان العالم يواجه حاليا ثلاثة تحديات رئيسية هي الارهاب الدولي وربطه احيانا بالاديان والتصاعد المستمر للصين كقوة اقتصادية والتحركات الامريكية ازاء التطورات التى يشهدها العالم.
واضاف نائب وزير الخارجية الامريكي الاسبق روبرت زوليك في المؤتمر المصرفي الخليجي الثامن اليوم ان الارهاب الدولي يعتبر اكبر خطر يهدد الاقتصاد العالمي.
واوضح زوليك ان العلاقة الوطيدة بين قطاع الاعمال وبين السياسة والامن تجعل الارهاب اكبر مؤثر ومحدد للنمو الاقتصادي سواء على المستوى المحلي لاي دولة او على المستوى الكلى للاقتصاد العالمي.
واشار الى ان الاسواق العالمية عرضة للتغيير لان استقرارها امر صعب وبالتالى فان وجود مؤثرات مثل العمليات الارهابية التى تنتشر في كل مكان في العالم يجعل هذه الاسواق في حالة من القلق المستمر حتى وان تحركت بشكل ايجابي.
وقال ان هذه الاسواق تعاني احيانا غياب المعلومات وندرة الشفافية وهو ما يؤدى الى انعدام الثقة ومن ثم الخوف من التعامل فيها في اشارة الى جميع انواع الاسواق في كل انحاء العالم سواء كانت اسواق اسهم وسندات ومعادن او اسواقا تجارية للسلع والخدمات وغيرها.
واكد زوليك الذي يراس حاليا مؤسسة (غولدنمان.ساكس) العالمية ان علينا ان نضع في الاعتبار ان quot;الاسواق اداة وليست غاية بحد ذاتهاquot; ومن هنا يمكن التعامل معها كادوات تحقق مزايا الاستثمار لمن يرغب.
وحول تصاعد الصين كقوة اقتصادية قال زوليك انه لايمكن انكار مؤشرات وحقائق اقتصادية تتعلق بالنمو المذهل للصين الا انه يجب ان نضع في الاعتبار التحديات التى تواجهها الصين.
واضاف ان من ابرز هذه التحديات الاختلاف الواسع بين المقاطعات والمدن الصينية وتحديدا بين الريف حيث التطور بطيء او شبه منعدم والمدن حيث التطور سريع الى جانب تحد اخر يتعلق بالنمو السكاني ومدى القدرة على ضبطه.
واشار الى ان الصين وضعت برامج واضحة للتعليم والتنمية البشرية وهي قادرة على تحقيق هذه البرامج الامر الذي يضيف الى قوتها الاقتصادية ويدعمها لانه بدون تتنمية الموارد البشرية لا يمكن لاي اقتصاد ان يستمر في تحقيق معدلات ايجابية.
وبالنسبة لتحركات الولايات المتحدة ازاء التطورات العالمية سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي اوضح ان احداث 11 سبتمبر 2001 الشهيرة كان لها اكبر الاثر في تغير الكثير من السياسات الامريكية.
واضاف ان الناس تعتقد ان الولايات المتحدة مستفيدة من العولمة وهذا غير صحيح بصورة كاملة لان القطاع الخاص الامريكي وحده هو المستفيد اما بقية القطاعات الاخرى داخل الولايات المتحدة فليست كذلك.
ويناقش المؤتمر المصرفي الثامن الذي ينظمه بنك الكويت الوطني بالتعاون مع البنك المركزي وافتتحه محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح امس نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح مجموعة من القضايا التى تهم القطاع المصرفي الخليجي