دبي:أطلقت دبي مسعى لتصبح مركزا لتداول تصاريح الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والدخول في سوق سريعة النمو تعد بتحويل حصة المنطقة الكبيرة من انبعاثات الكربون الى نقود. وتشتهر دبي بجزرها الصناعية وفورة انشائية لا تهدأ ومراكز تسوق مكيفة كما أن حصة الفرد من الانبعاثات في الامارات العربية المتحدة من أعلى الحصص في العالم.
ووقع مركز دبي للسلع المتعددة الذي تديره الامارة وايكو سكيوريتيز لتداول الكربون المدرجة في لندن اتفاقا لمحاولة جعل دبي مركز تداول تصاريح الكربون في المنطقة.
ويتطلع الطرفان الى عدة مشروعات في الامارات لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري واستخراج شهادات خفض انبعثات الكربون (سي.اي.ار) في اطار برنامج للامم المتحدة.
ويعتزمان في وقت لاحق النظر في مشروعات مماثلة في أنحاء اقتصادات الشرق الاوسط سريعة النمو.
وبموجب بروتوكول كيوتو تستطيع البلدان النامية بيع أرصدة الكربون الى الدول الغنية لمساعدتها على تعويض مساهمتها في تغير المناخ.
وقال تيلاك دوشي المدير التنفيذي للطاقة بمركز دبي للسلع المتعددة لرويترز quot;انه بالتأكيد على جدول أعمالنا أن نطلق عقدا اجلا لانبعاثات الكربون.quot;
وأضاف quot;من الصعب جدا أن نقول متى. يجب أن تكون هناك تجارةquot; أولا.
ولاتزال السوق في الشرق الاوسط ناشئة.
وتعمل ايكو سكيوريتيز كوسيط في تجارة أرصدة الكربون الاخذة في النمو بين البلدان الغنية والنامية والتي بلغت قيمتها خمسة مليارات دولار العام الماضي. ويملك مركز دبي للسلع المتعددة حصة مسيطرة في بورصة دبي للذهب والسلع التي تستضيف تداول العقود الاجلة للسلع الاولية والعملة.
والمنطقة مساهم رئيسي في الانبعاث المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق صناعتها للنفط والغاز التي تضخ أكثر من 30 في المئة من امدادات النفط العالمية وعشرة بالمئة من امدادات الغاز.
وقال سهيل عبود المدير الاقليمي لشركة ايكو سكيوريتيز في الشرق الاوسط quot;ينصب التركيز الفوري على مشروعات للبنية التحتية وصناعات رئيسية مثل النفط والغاز والاسمنت والالومنيوم.quot;
وعلى سبيل المثال سجلت ايكو سكيوريتيز في الاونة الاخيرة مشروعا في قطر لتقليص حرق الغاز في حقل الشاهين النفطي. ويهدف المشروع الى تقليل الانبعاثات بنحو مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا مما ينطوي على ايرادات بنحو 30 مليون يورو (37 ر40 مليار دولار) سنويا من بيع أرصدة انبعاثات الكربون.
وتجاوزت أحجام التداول في سوق الكربون العالمية ما قيمته 30 مليار دولار العام الماضي ارتفاعا من أقل من مليار دولار في 2004. ولفت النمو السريع انتباه عدد متزايد من بنوك الاستثمار العالمية.
وكانت حصة الفرد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري في الامارات من أعلاها في العالم عام 2003 وفقا لتقرير برنامج التنمية التابع للامم المتحدة الصادر العام الماضي. وبلغت حصة الفرد من الانبعاثات 33.6 طن لتأتي في المركز الثاني بعد قطر وبما يتجاوز تسعة أمثال المتوسط العالمي البالغ 3.7 طن.
واخذا في الحسبان سمعتها كمصدر أساسي للانبعاثات أطلقت الامارات سلسلة من المبادرات الهادفة الى خفض الانبعاثات بنحو 40 في المئة
- آخر تحديث :
التعليقات