محمد الخامري من صنعاء : يتندر السوريون على الطلب اليمني الذي حمله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي الكحلاني لدمشق وهو شراء الفائض من القمح السوري رغم أن سوريا أبلغت عملاءها بأنها ستلغي عقودا لتصدير القمح الطري والقاسي بسبب ضعف محصول هذا العام وقد تشمل الإلغاءات المحتملة ما يصل إلى 550 ألف طن من قمح الطحين اللين الذي يباع لعدد كبير من المشترين في أوروبا والشرق الأوسط إلى جانب 200 ألف إلى 300 ألف طن من القمح الصلب الذي يباع أغلبه إلى ايطاليا.
وكان العميد الكحلاني الذي يزور العاصمة السورية دمشق حالياً أكد في لقاءه بوزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري اليوم رغبة اليمن في شراء جزء من الفائض من القمح السوري ومنتجات زراعية أخرى تشتهر بها سوريا وبحث إمكانية توريد بعض المنتجات اليمنية إلى سورية مثل البطاطس والبصل إضافة إلى بحث الإمكانيات اللازمة لتطوير التبادل التجاري في المجال الزراعي بين البلدين.
وكان مدير التخطيط بوزارة الزراعة محمد حسان قطنا قال إن موجة الجفاف التي شهدتها سوريا في بداية الشتاء ثم الأمطار المتأخرة أضرت بالمحاصيل الزراعية , مشيرا إلى أن القمح والشعير من أكثر المحاصيل تضرراً ، متوقعاً تراجع إنتاج القمح إلى 4.7 مليون طن خلال العام الجاري 2007م مقارنة مع 5.3 مليون طن كانت متوقعة و4.9 مليون طن في العام الماضي.
ويبلغ الاستهلاك المحلي السوري من القمح نحو 3.8 مليون طن سنويا ويصدر الباقي إلى عدد من الدول العربية لاسيما مصر والأردن.يشار إلى أن التبادل التجاري بين سوريا واليمن لم يتجاوز 20 مليون دولار في العام 2005.






التعليقات