خلف خلف من رام الله: في ظل تشابك الاقتصاد العالمي في حلقة واحدة، بات من المهم قراءة المستقبل، لرسم الخطط وتنفيذ المشاريع، وهذا على ما يبدو ما يجعل الصحف العبرية تفرد العديد من صفحاتها للحديث عن التوقعات الاقتصادية العالمية للعام الجديد، وقدم الخبير الاقتصادي الإسرائيلي سيفر بلوتسكر في تقرير له نشرته صحيفة يديعوت تحليلاً بين خلاله توقعاته للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.

وحسبما يقول بلوتسكر quot;فأنه بعد آب/أغسطس الصاعد يأتي أيلول/ سبتمبر الهابط، في الأسبوع الماضي انخفضت الأسهم في أمريكا وفي أكثر الأسواق الأخرى اثر ذلك أرجعت الانخفاضات هذه المرة إلى معطيات جديدة عن ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة، فعلى حسب ما تقول وزارة العمل الأمريكية انخفض عدد العاملين ببضعة آلاف في آب لأول مرة منذ سنين. أهذا هو البرهان على مجيء الركود المتوقع كما كتب وحلل المحللون الهستيريون في أمريكا؟quot; على حد قوله.

ويضيف بلوتسكر: quot;ليس من المؤكد أن إحصاء العمل الشهري. كما ينشره مكتب العمل في واشنطن غير صادق كثيراً ويعتمد على عينات جزئية يتم تحديثها الى الوراء بأرقام كبيرة، لكن عندما تتوقع مجموعة خبراء الاقتصاد معطيات تبرهن على تنبؤات الركود. تنحي أسئلة صدق المعلومات جانباً ويحتفل الجنون كما قيل آنفاً، مع ذلك المخاوف من الركود على حقquot;.

وتنبؤات المحلل الاقتصادي بلوتسكر للسنة الجديدة كما نشرت في صحيفة يديعوت هي أولاً،حقا أن الاقتصاد الأمريكي سيتأثر تأثرا سيئاً بالمشكلات التي تم الكشف عنها في قطاعات الاعتماد والأعمال المالية والقروض السكنية.ثانياً،على خلفية الضعف المتوقع للجهاز الاقتصادي ستخفض البنوك المركزية في العالم الفائدة، وأول من سيفعل ذلك بعد عشرة أيام المحافظ الأمريكي.ثالثا،سيكون خفض الفائدة على حق أيضا لان التضخم في الولايات المتحدة وفي الغرب كله في تراجع أو تجاوز أوجه على الأقل، مع انتشار ركود الطلب في الجهاز الاقتصادي العالمي سنشهد خفض أسعار النفط والمواد الخام والسلع الزراعية والنقل والاعتماد أيضاً.رابعاً،إن خفض الفائدة من جهة والركود من جهة أخرى سيستعملان قوتين متعارضتين على أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وخارجها وفي الأسواق في تل أبيب. خامساً،سيؤثر ضعف اقتصاد أمريكا في العالم كله حقاً غيرّ خبراء اقتصاد من صندوق النقد الدولي ومن منظمة الدول الصناعية تنبؤاتهم واقتطعوا نحوا من درجة مئوية كاملة من نمو الاقتصاد العالمي في السنة القريبة على رغم استمرار التوسع في الصين والهند وروسيا.سادساً،ستكون للركود الأمريكي والعالمي آثار ايجابية وسلبية على إسرائيل، سأبدأ بالايجابية، سينخفض سعر الاستيراد إلى إسرائيل، وسيختفي التضخم مرة أخرى من العناوين وسيمتنع وزير المالية الإسرائيلي ستانلي فيشر عن رفع الفائدة.

وفي المقابل حسب بلوتسكر سيعاني تصدير إسرائيل المتعثر في الأشهر الأخيرة في الأصل من برود الطلب العالمي، وسيعود المستثمرون الماليون الأجانب إلى بلادهم، وقد يتلقى المبادورن والمقاولون الإسرائيليون الذين يعملون في الأسواق العقارية الأجنبية ضربة جدية للخسائر. وقدم الخبير الإسرائيلي توصية حارة للبنوك الإسرائيلي لكي تفحص جيداً عن نوعية ملف اعتمادها لحالة كهذه.