الخرطوم:قرر السودان اعتماد اليورو الأوربي بدل الدولار الأمريكي في تعاملاته الداخلية والخارجية.
وأوضح، حسين يحي جنقول، مدير الإدارة العامة للأسواق المالية بالبنك المركزي السوداني أن دوافع القرار تتمثل في أن الدولار يمثل محورا أساسيا في سياسات العقوبات الأمريكية ضد السودان و بعض البلاد الأخرى.
وأضاف أن هذا الأمر يعرض التعاملات الداخلية والخارجية للسودان التي تتم بواسطة الدولار للعقوبات الأمريكية.
وتابع جنقول في تصريحاته لبي بي سي أن الأفضل في هذه الحالة التعامل بالعملات الأخرى دون الدولار لأن ذلك يقلل من مخاطر الحظر الأمريكي.
وأردف قائلا إن الخطوة تمثل إجراءا احترازيا ولا علاقة لها باستراتيجية الدولة الاقتصادية مؤكدا أنها لن تؤثر على المعاملات الخارجية للسودان.
وقال وزير المالية السوداني الأسبق، عبد الرحيم حمدي، لبي بي سي إن الخطوة التي اتخذها البنك السوداني المركزي تمكن الحكومة من حماية اقتصادها ووصف القرار بالخطوة الموفقة مبررا ذلك بتلويح الولايات المتحدة بمنع السودان من التعامل بنظامها المالي.
مخاوف
لكن بعض المتخصصين في شؤون الاقتصاد السوداني وبعض السياسيين أبدوا مخاوفهم من تأثير قرار البنك المركزي على التطور الايجابي الذي برز في الاجتماعات الأممية الأخيرة في نيويورك حول قضية دارفور.
وفي هذا الإطار، رحبت الحكومة السودانية بتصريحات نائب وزيرة الخارجية الأمريكية حول قضية دارفور.
وكان المحافظ العام للبنك المركزي السوداني قد صرح أمس بأن اليورو الأوروبي سيصبح بديلا للدولار الأمريكي اعتبارا من أول ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري ليبدأ تحويل أرصدة الحكومة إلى اليورو ابتداء من ذلك التاريخ.
وقلل محافظ بنك السودان من أهمية حجم التجارة البينية بين السودان والولايات المتحدة مقارنة بالدول الأخرى مشيراً إلى أن التعامل التجاري بين حكومة السودان والولايات المتحدة يقل عن نسبة 1% من إجمالي التجارة الخارجية للسودان.
ويخشى مراقبون من أن يلقي هذا القرار بتأثيرات سلبية على زيارة المبعوث الأمريكي للسودان المقررة يوم الأربعاء.

- آخر تحديث :









التعليقات