طلال سلامة من روما: تخطط شركة quot;شتات أويل هيدروquot; (StatoilHydro) النرويجية، لانتاج النفط والغاز، لرفع معدل وتيرتها الإنتاجية بنسبة 3 في المئة تقريباً، في الفترة الممتدة بين هذه السنة والعام 2012، في حال رسا معدل سعر برميل النفط على حوالي 75 دولار، في هذه الفترة. ويأتي الإعلان بعد سلسلة من المحاولات التي باءت بالفشل، في الماضي، لتحقيق توقعات النمو. في السنوات القليلة القادمة، سيعتمد كل شيء على مدى التقيد بالإستراتيجية الإنتاجية الجديدة، خصوصاً من ناحية تطوير كفاءة الشركة ومصداقيتها أمام العملاء كونهما سجلتا تراجعاً لافتاً، في السنوات الأخيرة. هكذا، تحاول quot;شتات أويل هيدروquot; تفادي الانزجاج وراء خطط غير واقعية.

في شهر ديسمبر الماضي، خسر سهم الشركة 11 في المئة تقريباً من قيمته، في يوم واحد، عندما أطلقت الشركة تحذيراً بأن الإنتاج، هذه السنة، قد يكون ما دون التوقعات. في شهر أكتوبرالماضي، نشأت شركة quot;شتات أويل هيدروquot; نتيجة إكمال دمج شركة quot;شتات أويلquot; (Statoil) بأعمال النفط والغاز التابعة لشركة quot;نورسك هيدروquot; (Norsk Hydro). وتشرف الشركة الجديدة على تشغيل حوالي 80 في المئة من النفط والغاز المنتج بالنرويج. ومن المنتظر أن تتمكن من رَفْع الإنتاج في النرويج من معدل 1.4 مليون برميل تقريباً، في اليوم، صعوداً إلى حوالي 1.55 مليون برميل يومي، هذا العام. في أي حال، ترتكز بؤرة نموها الرئيسية في العمليات الدولية، التي ستستأثر هذه السنة بزهاء 25 في المئة من الإنتاج الطاقوي الكلي. وتعتبر أعمال quot;شتات أويل هيدروquot; قوية في أنغولا وأذربيجان، أي البلدين الأكثر أهمية لنمو إنتاجها النفطي. كما توسع أعمالها في خليج المكسيك والجزائر ونيجيريا والبرازيل.

وتبرز المشكلة بأن ثلاثة أرباع ناتج الشركة، خارج النرويج، محكوم عليه بالتقيد باتفاقيات تقاسم الإنتاج مع الحكومات الأجنبية. نظراً لهذا التأثير السلبي الخارجي، تخطط quot;شتات أويل هيدروquot; لرفع إنتاجها النفطي إلى 1.96 مليون برميل في اليوم، ما يعني تطوير نشاطاتها الإنتاجية بنسبة 2.8 في المئة سنوياً في الفترة الممتدة بين 2008 و2012.