عزت مصطفى من صنعاء: لأول مرة في تاريخ الصناعة النفطية في اليمن تدرس وزارة النفط والمعادن هنا الدخول في استثمارات جديدة مع شركات عالمية في مجال صناعة البتروكيماويات.
ويتوقع أن تشرع الحكومة اليمنية الأسبوع القادم بدعوة عدد من الشركات العالمية لإجراء دراسات حول الصناعة التحويلية البترولية.
وفي تصريحه لـ quot;إيلافquot; قال وزير النفط اليمني خالد بحاح أنه يتوقع أن تستكمل الدراسات بهذا الخصوص في الثلاثة الأشهر القادمة، لتكتمل الرؤية لدى وزارته حول التكرير في اليمن ومدى جدوى الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية من خلال دراسة المواقع وكميات الإنتاج والسعة التشغيلية للمنشآت المزمع إقامتها.

وكشف بحاح أن العام الحالي سيشهد الإعلان عن استثمارات قادمة في مجال البتروكيماويات للمرة الأولى في اليمن، لتنتقل الصناعة النفطية في هذا البلد من مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي إلى فتح آفاق جديدة في الصناعة التحويلية بعد أن دخلت أيضاَ مجال تصدير الغاز المسال.
وأضاف وزير النفط اليمني أن بلاده ستكون قد غطت بذلك الثلاثة المحاور الرئيسية في الصناعة النفطية عبر دراسات عالمية وتشريعات يجري الإعداد لإقرارها كانت غائبة في السابق تغطي جانب الاستثمارات الجديدة التي تتوقع وزارة النفط أن تكون جدواها الاقتصادية عالية.

من جانب آخر قال بحاح أن وزارته تعد لتقديم تشريعات متعلقة بالأثر البيئي في الصناعات البترولية كانت مفتقدة مسبقاَ، وأنها استكملت الأسبوع الفائت إجراءات مناقصة دولية بشأن الأثر البيئي فازت بها إحدى الشركات العالمية؛ سيكون من واجبها تقييم الأثر البيئي في أعمال الشركات المنتجة، والتأكد من عدم إضرار أنشطتها بالأرض والإنسان، كما ستقوم الشركة بتدريب القطاع البترولي في ذات المجال، وستقدم الاستشارات للحكومة لملائمة تشريعاتها والمعايير الدولية للحفاظ على البيئة التي ستلزم بها الشركات النفطية العاملة في اليمن.

ويرى مختصون أن اليمن تأخرت كثيراَ بالدخول في مجال صناعة البتروكيماويات التي أكد وزير النفط اليمني أنها ستنطلق هذا العام.

وكانت اليمن قد صرحت منذ 2003م لإنشاء ثلاث مصافي للنفط مملوكة للقطاع الخاص بشراكات أجنبية إلى جانب المصفاتين الحكوميتين في عدن وصافر، ومن المتوقع أن تستكمل هذا العام معظم الأعمال الإنشائية للمصافي الثلاث التي ستقام اثنتين منها في مرفأ quot;رأس عيسىquot; الواقع على البحر الأحمر، والثالثة على مرفأ quot;الضبةquot; بمحافظة حضرموت.