سعيد الجابر من الرياض : يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الخليج العربي في زيارة يبدأها من مدينة الدوحة إذ يحضر مؤتمر تمويل التنمية في قطر - الغنية بالغاز- ومن ثم يغادرها إلى جدة (غرب السعودية) في زيارة رسمية يلتقي خلالها quot;رجل المنطق والاعتدالquot; العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كما أطلق عليه نيكولا ساركوزي في حديث لـquot;الشرق الأوسطquot; اللندنية، ويبحث الرئيس الفرنسي مع العاهل السعودي في السعودية -الغنية بالنفط- مجمل التطورات السياسية والاقتصادية وذلك على خلفية تعذر لقائهما على هامش قمّة الـ20 في واشنطن، واكتفائهما بالمصافحة يدوياً فقط.
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يصل للخليج العربي بالمصافحة سياسياً واقتصادياً، حيث تعذر بحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية على هامش قمّة 20 في واشنطن، بينما اكتفى بالمصافحات اليدوية حينها لضيق الوقت، وتأتي زيارته للسعودية الثانية من نوعها منذ توليه مقاليد الرئاسة، حيث كانت زيارته الأولى مطلع العام الجاري التي عمّمها على دول متعدّدة من الشرق الأوسط.
وذكرت مصادر مطلعه لـ quot;إيلافquot; أن quot;الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيبحث اليوم مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في محطته الخليجية الثانية مدينة جدة (غرب السعودية) ملفات عدّة ستدور حول تطوير العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والتربوية والثقافية، والتشاور بخصوص المسائل الإقليمية التي تشغل الجانبين وهي الملف النووي الإيراني وتطور الأزمة المالية العالمية ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالإضافة إلى ملف القرصنة البحرية ndash; الجديد - ونقل التجربة الفرنسية في مواجهة القراصنة الصوماليين أثناء تعرض ناقلات فرنسية للقرصنة مؤخراً وتحرير رهائنها بعد تداول المفاوضاتquot;.
واعتبرت المصادر ذاتها أن باريس ترى في السعودية quot;شريكا أساسيا للسلام في المنطقةquot;، وأضافت المصادر أن الرئيس ساركوزي quot;يريد أن يتعرف عن كثب إلى رؤية ومنطق الملك عبد الله لشؤون المنطقة والعلاقات الخارجية وحوار الحضارات والأديان ولنظرته إلى النزاعات التي تعتملهاquot;.
من جانبٍ آخر، ذكر مراقبون لـ quot;إيلافquot; أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي quot;سيتطرق بشكل كبير إلى الأزمة المالية العالمية أثناء زيارته للسعودية كونها البلد الغني نفطياً ولها ثقل استراتيجي في المنطقة والذي هيأ لها الوقوف أمام أزمة سوق الائتمان العالمية، واضاف المراقبون quot; العاهل السعودي ذكر في حواره لصحيفة السياسة الكويتية أن الأزمة المالية العالمية أمامها عام ونصف حتى تنجلي غمتها كما ترى وجهة النظر الاقتصادية السعودية من رأس الهرم في البلادquot;.
يُذكر أن الرياض وباريس تعمل منذ مطلع العام الجاري على تعميق التشاور السياسي وتأطيره من خلال توقيع وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبرنار كوشنير اتفاقية يناير الماضي وضعت أساسا لحوار منتظم بين البلدين. كما أن الرياض تلقت عرضاً من باريس للمساندة في مجمل النهضة الاقتصادية والمشاريع الضخمة التي تشهدها السعودية وبصدد إطلاقها باستثمار 500 مليار دولار في السنوات العشرين القادمة.
- آخر تحديث :
التعليقات