البيت الأبيض والديمقراطيون يناقشان خطة إنقاذ صناعة السيارات
واشنطن : قال مسؤولون إن البيت الابيض والديمقراطيين في الكونغرس توصلوا مساء الثلاثاء الى اتفاق من حيث المبدأ على اقتراح بقيمة 15 مليار دولار لانقاذ شركات السيارات الاميركية وارغامها على اعادة الهكيلة والا تعرضت لانهيار.وقال مسؤول في حكومة بوش ومساعد للقيادة الديمقراطية للكونجرس ان الاتفاق يشمل الجوانب الرئيسية لكن مازالت هناك نقاط نهائية يجب تسويتها وصياغتها كتابة.

ورتب الديمقراطيون لعرض الخطة على مجلس النواب للتصويت عليها في وقت مبكر من اليوم الاربعاء ثم ارسالها الى مجلس الشيوخ للنظر فيها.وحيث مشرع بارز الرئيس جورج بوش والرئيس المنتخب باراك أوباما على المساعدة في حشد تأييد الديمقراطيين والجمهوريين لخطة الانقاذ.وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفين quot;لقد أتى العمل الحزبي الجاد ثماره.quot;وتقع في ولاية ميشيجان التي ينتمي اليها ليفين مقار شركات جنرال موتورز كورب وفورد موتور وكرايسلر ال.ال.سي.وقال ليفين في بيان quot;أفهم أنه تم التوصل الى اتفاق.quot;

وخطة الانقاذ مصممة بحيث تسمح لجنرال موتورز وكرايسلر بتفادي الافلاس الى ما بعد مارس اذار من خلال قروض قصيرة الاجل. ولا تطلب فورد موتور مساعدة عاجلة ولكنها تحتاج لخط ائتمان تحسبا لتدهور أحوالها المالية.واتفقت الاطراف التي تفاوضت على الخطة المبدئية الاسبوع الماضي على أن تأتي أموال الانقاذ من صندوق أنشأته وزارة الطاقة في سبتمبر ايلول لمساعدة ديترويت قلب صناعة السيارات الاميركية على انتاج سيارات أكثر ترشيدا لاستهلاك الوقود.

وفضلا عن تقديم قروض يرغم الاقتراح صانعي السيارات على الخضوع لاشراف وصي تعينه الرئاسة الاميركية كما يجعل الحكومة أكبر مساهم في شركات السيارات.وسيتمتع الوصي الذي يوصف بأنه quot;قيصر صناعة السياراتquot; بصلاحيات لصياغة عملية اعادة هيكلة لشركات السيارات ومنع أي قروض مستقبلية عنها اذا توقفت عن احراز تقدم نحو هذا الهدف.

ويسمح بند رئيسي في الخطة للقيصر بأن يوصي باعادة هيكلة الشركات من خلال قانون الافلاس اذا اخفقت الشركات المقترضة في الحصول على ما تحتاجه.وقد أثارت مساعي التوصل الى خطة لانقاذ صناعة السيارات الاميركية مشاعر متباينة في الكونجرس اذ يخشى المشرعون أن يؤدي انهيار شركات السيارات الى تفاقم الكساد الامريكي. لكن كثيرين يقولون ان قوى السوق وليس حكومة مثقلة بعجز قياسي ينبغي أن تحدد مصير تلك الشركات.

كما أن هناك احجاما عن تقديم خطة انقاذ اتحادية اخرى بعد رد الفعل العنيف من الناخبين على تمرير الكونجرس لخطة انقاذ بقيمة 700 مليار دولار لوول ستريت في اكتوبر تشرين الاول.وفي الوقت نفسه فان الكثيرين يجادلون بأنه اذا وافق الكونجرس على انقاذ مليونيرات صناعة المال الامريكية فانه ينبغي له في الوقت نفسه أن يساعد عمال السيارات الذين يواجهون شبح البطالة.