بهية مارديني من دمشق:اعترف تقرير رسمي سوريquot; بالزيادة الكبيرة التى طرأت على أسعار المواد الغذائية والسلع والموادquot;، وقال quot;ان ذلك اصبح من أكثر الامور التى تؤرق المواطن السوري وتثقل هيكلهquot;. واكدت وكالة الانباء السوريةquot;ساناquot; في تقرير لها حول الاسعارquot; ان وزارة التجارة والاقتصاد دابت على طرح قوائم أسعار للسلع والمواد الغذائية والمنظفات بشكل أسبوعي في محاولة للحد من تلك الفروقات الا أن ذلك لم يجد نفعا ولم يتم الالتزام بالقائمة فعندما نزلنا الى الاسواق وجدنا فروقات كبيرة بينها وبين الاسعار الفعلية0quot;


ولم تستطع وزارة الاقتصاد السيطرة على الاسعار رغم لجانها التي انتشرت في فترة الاعياد وتحريرها للمخالفات الا انها لم تردعها لا في الاعياد ولا مابعدها ، ويبرر المسؤولون السوريون الغلاء تارة بالاسعار العالمية وتارة باللاجئين العراقيين وتارة بالصقيع.


هذا طلبت وزارة الاقتصاد في كتاب لها مؤخرا من جميع الفعاليات التجارية والصناعية والحرفية ضرورة وضع السعر النهائى للمستهلك من قبل المنتج أو المستورد على بطاقة البيان أو العبوة بشكل واضح للعيان وغير قابل للازالة أو الشطب وذلك للسلع المحددة أو المحررة من نسب الارباح المطروحة فى الاسواق المحلية، واشار القرار إلى انه في quot;حال تخفيض سعر السلعة يتم شطب السعر السابق بخط مائل ويوضع السعر الجديد بشكل واضحquot;.


وقالت الوكالة الوحيدة الرسمية ان الامر الاخر الذى يستغربه المواطنون هو التضارب فى أسعار المواد التى تطرح من جهة واحدة. واضافت انه حيال ذلك قالت مديرية الاسعار فى وزارة الاقتصاد والتجارة انه فى ضوء ارتفاع أسعار الدقيق الحر محليا نتيجة ارتفاع أسعار القمح عالميا أصبح الفارق السعرى كبيرا بين الدقيق الحر والدقيق التموينى فتم التأكيد على مديريات التجارة الداخلية فى المحافظات لتشديد الرقابة التموينية على جميع المخابز واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين .


وقارنت سانا بين اسعار العام الماضي وهذا العام في السلع الغذائية الضرورية والاساسية فوصلت الزيادة في اسعار بعض المواد الى 40 بالمئة و50 بالمئة ، ولكنها عزت ارتفاع بعض الاسعار الى زيادة اسعار استيراد المواد العالمية .


وأوضحت أنه تم توجيه كل مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات للتقيد بالاسعار المحددة من قبلهم أصولا لمادة الرز واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين لافتة الى أن كل الكميات المطروحة بالاسواق محسوبة وفق أسعار استيرادها السابقة.


وفي الفترة الاخيرة اختلف اداء الاعلام السوري الرسمي حيث بات يمس قضايا المواطنين بعد ان كان لايتطرق اليها ولايراها ويكتفي بترديد مايقوله المسؤولون في ان الامور كلها ايجابية .