نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مصرف السلام في تصريح لـquot;إيلافquot;
الميزة: نتطلع لدعم سوق الصيرفة الإسلامية في الجزائر
كامل الشيرازي من الجزائر
أكد حسين محمد الميزة نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مجموعة مصرف السلام لـquot;إيلافquot; أنّ مصرف السلام الجزائر الذي حصل في يونيو/حزيران 2006 على رخصة لتأسيس مصرف إسلامي في الجزائر برأسمال مدفوع بقيمة مئة مليون دولار، سيبدأ بمزاولة أعماله في الجزائر في غضون الفترة القليلة القادمة بعد أن أنهى إجراءات التأسيس قبل مدة، واختار مركزه الرئيس في العاصمة الجزائرية، كما استكمل بقية المعاملات الإدارية الخاصة بإطلاق البنك.
وأضاف الميزة أنّ الخطوة تأتي في إطار الإستراتيجية التوسعية لمجموعة مصرف السلام، حيث تراهن إدارتها على بروز فرعها في الجزائر، والإسهام في الجهود الرامية إلى خلق سوق للصيرفة الإسلامية هناك.حيث سيقوم بتوفير أحدث التقنيات والخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.وقد رأى أن البنك مرشّح للقيام بدور ريادي في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في الجزائر من خلال توفير منتجات وحلول مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية وأحكامها في المجالات العقارية والصناعية والزراعية، وهذه الخطوة تنّم عن رؤية مصرف السلام الطموحة بتوسيع عملياته ودخول أسواق جديدة تتمتع بفرص نمو كبيرة على غرار ما توفره الجزائر.
كما أثنى الميزة على الإجراءات التي أخذتها السلطات الجزائرية مؤخرا بهدف quot;عصرنةquot; منظومة الاستثمار المالي، وتشجيع مبادرات القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، بالتزامن مع الانفتاح الذي تشهده ما تعرف بـquot;سوق المعاملات البنكية اللاربوية في الجزائر، فبعد النشاط الحثيث الذي باشره بنك البركة الجزائري، تستعد مجموعة القابضة الكويتية لافتتاح مصرف quot;جسور الجزائرquot; ما يحيل على انتعاش مرتقب واكتساب القطاع المالي في الجزائر لنفس متجدد بعد كل الذي حصل له على مدار الخمس سنوات المنقضية.
وحول مدى التفاؤل بخوض التجربة عما تشهده الجزائر من خصوصيات وتحولات،قال الميزةquot;أتصور أنّ اقتصاد الجزائر مقبل على نمو كبير خاصة في ظل التشريعات والقوانين الجديدة التي عملت الحكومة الجزائرية على إصدارها وتطبيقها، ومن شأن دخول بنك السلام إلى السوق الجزائرية أن يسهم في توفير متطلبات نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة، كما سيمكّنه من الاستفادة من الازدهار المتوقع، لاسيما بعدما قامت الجزائر بفتح اقتصادها لدخول الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي من خلال قانون استثمارات جديد وهو من القوانين التي ستسهم دون شك في اجتذاب رؤوس الأموالquot;.
واستشهد بمستويات أرباح المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية التي تحقق عائدا أفضل من المصارف التقليدية في العديد من الدول العربية.وقال إن الزيادة في عدد المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية تعكس الرغبة في التمويل الإسلامي.وقال أنّ الانجازات التي حققتها مجموعة مصرف السلام، وما تشهده من نمو كبير وإقبال منقطع النظير، يدفعنا للتفاؤل بتحقيق الأفضل في الجزائر، بانتظار فتح فروع أخرى لمصرف السلام في العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وعن تخوف المراقبين من احتمال فشل بنك السلام،عطفاً على تجربة المصارف الخاصة في الجزائر،قال الميزةquot;أؤكد لكم بصفتي نائب رئيس لجنة المؤسسين في بنك السلام، أنّ إدارتنا اختارت دخول الجزائر بعد دراسة علمية وعملية مستفيضة، ونحن عاقدو العزم على الإسهام في الجهود الرامية إلى خلق سوق للصيرفة الإسلامية هناك، بتحقيق نجاحات مميزة من خلال اعتماد مصرف السلام لأدوات التمويل الإسلامية في المضاربات والمرابحات وإصدار الصكوك والتمويلات الصغيرة والكبيرة، حيث يعتزم مصرف السلام ـ الجزائر دفع عجلة الاقتصاد الجزائري من خلال المشاريع الاستثمارية التي سيقوم بهاquot; .
مشيراً إلى أن دخول بنك السلام السوق الجزائرية، أتى بعد إطلاق فرعين له في كل من السودان والبحرين، وتعتزم إدارة المصرف مباشرة خطة توسع نوعية ترتكز على تعزيز انتشار البنك إقليمياً خاصة بعد تحقيق أرباح مجزية خلال المرحلة الأولى من إطلاق البنك، وسيعمل بنك السلام على اكتساح أسواق جديدة خلال المرحلة المقبلة مع التركيز على أسواق مجلس التعاون الخليجي.
التعليقات