لندن: أكد خبير بارز في الأعمال المصرفية والتمويل الاسلامي هنا اليوم أن انعقاد مؤتمر المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي الرابع في دولة الكويت يأتي في الوقت المناسب ليسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وقال مدير غرفة التجارة العربية البريطانية الدكتور همايون دار لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الكويت التي تتمتع بخبرة واسعة في القطاع المالي والاقتصادي ستعطي زخما للمنتدى الذي يعقد تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأشاد المستشار في الأعمال المصرفية الاسلامية الدكتور دار باسهامات الكويت الايجابية في مجال الاستثمار والتمويل في جميع أنحاء العالم معربا عن اعتقاده بأن وجهات نظر الدول الخليجية ستكون محل اهتمام كبير أثناء اجتماعات المنتدى. وأشار الى أن الاجتماع الذي سيبدأ في ال 29 من ابريل الجاري سيوفر فرصة ممتازة لقادة العالم الاسلامي في مجال الاقتصاد والتمويل لعرض آرائهم جنبا الى جنب مع نظرائهم الغربيين.

وأضاف دار ان quot;المنتدى هذا العام سيجذب مشاركة كبيرة من رجال الأعمال غير المسلمين كما أن العديد من رؤساء الدول أكدوا أنهم سيشاركون في المداولات التي ستجري في الاجتماعاتquot;. وقال ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ستثبت أنها ستكون quot;محركا للنمو في جميع أنحاء العالم الاسلامي أثناء انعقاد مؤتمر المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي لهذا العام. وأوضح دار أن ذلك يعود الى أن دول مجلس التعاون الخليجي حققت نموا اقتصاديا هذا العام بلغ ما بين ثمانية الى 10 في المئة نتيجة الزيادة التي لم يسبق لها مثيل في أسعار النفط وتدفق رؤوس الأموال من دول مجلس التعاون الى دول أخرى مثل ماليزيا واندونيسيا. وأكد أن هذه المنطقة يمكن أن تؤدي دورا رئيسيا في المساعدة على تطوير مناطق أخرى من العالم الاسلامي لاسيما الاقتصاديات الناشئة.

وتابع مدير غرفة التجارة العربية البريطانية قائلا ان quot;المنتدى سيوفر للقادة الاقتصاديين الغربيين فرصة لعرض وجهات نظرهم بشأن كيفية مواجهة التحديات المتزايدة في الاقتصاد العالميquot;. وأشار دار الى أن الكويت التي ستستضيف المنتدى هذا العام قد وجهت الدعوة الى رئيس الوزراء البريطاني السابق والمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط توني بلير للمشاركة في المنتدى. وأعرب عن تفاؤله بأن المؤتمر هذا العام سيكون قادرا على التعامل مع عدد من القضايا من بينها التنمية الاقتصادية لدول الخليج والشرق الأوسط وكيفية التغلب على الصعوبات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها دول كثيرة.

وأوضح أن المنتدى سيركز بصفة خاصة على القضايا الاقتصادية والتجارية وكيفية تعزيز التعاون بشكل أكبر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وباقي دول العالم. كما أعرب عن ثقته بأن المنتدى سيسلط الضوء على الحاجة الى خلق قيادات شابة في العالم الاسلامي ولاسيما في مجال الاقتصاد والتمويل. واعتبر دار انه من المشجع أن جدول أعمال هذا العام سيعيد تأكيد عزم الدول الاسلامية والعربية على تنمية اقتصادياتها ودعوة دول العالم الأخرى للانخراط معهم في ذلك وبطريقة بناءة.

يذكر أن المنتدى الذي يختتم أعماله في الأول من مايو المقبل سيشارك فيه مجموعة كبيرة من الرؤساء ورؤساء وزراء دول عربية وأجنبية الى جانب كبار المسؤولين وكبار الاقتصاديين من العالمين العربي والاسلامي.