محمد الشرقاوي من القاهرة : يقوم وفد برازيلي بزيارة للقاهرة للبحث عن سبل جديدة للشراكة التجارية بين البلدين، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها ممثلون من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية ووفد رجال الأعمال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تشمل العديد من الدول مثل مصر وإيران والجزائر لبحث شراكات الأعمال، وتعد هذه هي الزيارة الثانية للوفد للمنطقة خلال هذا العام.وأكد سيليو بورتو، سكرتير علاقات الأعمال الزراعية الدولية في وزارة الزراعة البرازيلية أن حجم استيراد أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط من البرازيل قد زاد خلال السنوات الأخيرة، فقد وصل إجمالي حجم واردات مصر من المنتجات الزراعية البرازيلية في عام 2007 إلى 687 مليون دولار .


مشيرا أيضا إلى أن مصر تعد من أكبر مستوردي اللحوم من البرازيل حيث وصل حجم وارداتها من لحوم الماشية البرازيلية في نفس العام إلى 333 مليون دولار، إضافة إلى زيادة الطلب داخل السوق المصري على المعدات والماكينات الزراعية البرازيلية.وتمثل حصة الأعمال الزراعية البرازيلية الحالية في السوق المصري 14في المئة، كما تتوقع وزارة الزراعة البرازيلية زيادة هذه الحصة في المستقبل وذلك من خلال تبادل وتأسيس العديد من الشراكات التجارية طويلة المدى بين البلدين فضلاً عن المحافظة على الشراكات الحالية.
وأضاف بورتو أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من الدول ذات الأهمية بالنسبة للبرازيل حيث أنها تمثل أكبر مستورد للغذاء.وقال أن زيارة القاهرة تأتي لتقريب وجهات النظر التجارية بين الجانبين البرازيلي والمصري بصفة خاصة والعالم العربي على وجهه العموم مشيرا إلى أن اقتصاد البرازيل يعد الثامن على مستوى العالم كما أنها خامس اكبر دولة في تعداد السكان أيضا .وتعد البرازيل أيضا ضمن الدول الأربع الواعدة اقتصاديا فإلى جانب الصين وروسيا والهند تقف البرازيل .


وأشار إلى أن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري وعد بلقاء قبل نهاية العام الحالي لدولة البرازيل ليأتي على رأس وفد رسمي رفيع المستوى للإطلاع على الفرص القائمة في البلاد .وعن ردة حول استخدام الهندسة الوراثية في بعض الصادرات لمصر قال إن الدولة كلها معترفة بذلك ولا تخفيه خاصة وان البرازيل وقعت على اتفاقية في هذا الشأن ونحن نحترم البروتوكولات الموقعة ونقوم بكتابة ذلك على العبوة المصدرة وهذا يأتي من حرصنا على الأسواق التي نعمل فيها .
وحول الفرص التجارية بين بلاده والعالم العربي أكد انه مع تميز العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعد رافدا من روافد تدعيم هذه العلاقات ففي عام 2001 وصل حجم التجارة بين البرازيل والعالم العربي قرابة 1.4 مليار دولار أميركي بينما وصلت القيمة العام الماضي 7 مليارات دولار ، مشيرا إلى أن الميزان التجاري بلغ العام الماضي 13 مليار دولار متوقعا أن يصل الرقم إلى 16 مليار دولار بنهاية العام الحالي .


وأوضح أيضا أن الغرفة التجارية البرازيلية العربية تعد داعما للعلاقات بين البلدين خاصة وان هناك استثمارات مصرية في البرازيل في مجال الكابلات الكهربائية والدهانات في حين تصدر البرازيل لمصر اللحوم .مضيفا انه رغم وجود توجه نحو زيادة الأسعار العالمية للغذاء إلا أن البرازيل تحاول الحفاظ على الأسعار حتى لا يضار أحدا من وراء هذه الزيادة .يذكر أن هذه البعثة يرأسها سيليو بورتو، سكرتير علاقات الأعمال الزراعية الدولية في وزارة الزراعة البرازيلية و ميشيل ألابي، الأمين العام ورئيس قطاع التجارة الخارجية بغرفة التجارة العربية البرازيلية.