محمد العوفي من الرياض :كشفت مصادر رفيعة المستوى أن شركة الاتصالات السعودية تدرس إمكانية تحويل الشركة إلى شركة قابضة بعد التحول الكبير في إستراتيجية الشركة وتوجهها للاستثمار الخارجي. وقال المصدر التي رغب عدم الإفصاح عن اسمه إن الشركة تدرس بجدية التحول إلى شركة قابضة تتولي الإشراف عن عدد من الشركات التي تنشئها بعد الموافقة على تلك الخطة من قبل مجلس إدارة الشركة والجهات المعنية، مشيراً إلى أن الشركة تتجه لإنشاء شركات خاصة باستثمارات الشركة الخارجية، وأخرى للجوال وأخرى للهاتف الثابت وأخرى للانترنت.
وأشار المصدر أن الموضوع لا يزال قيد الدرس، لكن كل الاحتمالات إلى أن هذا التوجه سيرى النور قريباً خصوصاً بعد تغيير إستراتيجية الشركة الاستثمارية واتجاهها إلى الاستثمار الخارجي،ودخولها إلى أسواق جديدة.وفي اتصال لإيلاف مع مدير عام الاستثمارات في شركة الاتصالات السعودية فهد بن مشيط عن ما أُثير بقي متحفظاً فلم يؤكد أن الأمر أو ينفيه.
ويأتي هذا التحول بعد أن بدأت الشركة السعودية في التوسع خارجياً بعد إبرامها أول صفقة تملك في الخارج العام الماضي فقط عندما اشترت حصة نسبتها 25في المئة شركة ماكسيس الماليزية مقابل 3 مليارات دولار في خطوة تهدف من خلالها الوصول إلى أسواق الهند وإندونيسيا ثاني ورابع أكثر دول العالم سكانا، إضافة إلى فوزها في نوفمبر 2007 برخصة الجوال الثالثة في الكويت بعد تفوقها على ثمانية عروض أخرى قدمتها شركات محلية وعالمية.
وجاء فوز الاتصالات السعودية بعد فتح المظاريف الخاصة بمزايدة عامة للشركة التي عرضت الكويت 26 في المائة من إجمالي أسهمها، على أن تطرح 50 في المائة للاكتتاب العام لاحقا، وبلغ العرض الذي قدمته الاتصالات السعودية 248.7 مليون دينار كويتي (حوالي 900 مليون دولار) متفوقا على أقرب عرض، وهو لبيت التمويل الكويتي الذي قدم 195 مليون دينار (حوالي 700 دولار) واتصالات الإمارات 180 مليون دينار (حوالي 650 مليون دولار).وفي يناير الماضي وافقت شركة الاتصالات السعودية على صفقة قيمتها 2.6 مليار دولار لشراء حصة نسبتها 35في المئة في شركة أوجيه للاتصالات لتحصل على سبيل للوصول لأسواق من تركيا إلى جنوب إفريقيا.
وقد سجلت أرباح شركة الاتصالات السعودية التي تحتفظ الحكومة السعودية بحصة تبلغ 70 في المئة من رأسمال الشركة في نهاية العام الماضي، إلى 12.0 مليار ريال ( 6.01 ريال للسهم ) بنسبة وقدرها 6 في المئة عن ما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات 6 في المئة إلى 34.5 مليار ريال إلا أن الأرباح تراجعت (- 6 %)، وذلك بسبب زيادة المصاريف التسويقية وعروض التخفيضات التي تقدمها الشركة للمحافظة على زبائنها واستقطاب الزبائن في المنافسة مع المشغل الثاني (موبايلي). وعزت الشركة انخفاض الإيرادات والأرباح بالرغم من زيادة عدد العملاء إلى ارتفاع تكاليف الشبكات الخارجية.
- آخر تحديث :
التعليقات