لندن: يعتزم مئات من سائقي الشاحنات البريطانيين تنفيذ مسيرة بشاحناتهم إلى مبنى البرلمان البريطاني للاحتجاج على أسعار الوقود المرتفعة، وفقا لما أعلنته مجموعة من السائقين.

وتسببت أسعار الوقود المرتفعة في موجة احتجاجات، جرت الأربعاء، في الهند بين أوساط سائقي الشاحنات، كما شهدت فرنسا وأسبانيا وكوريا الشمالية مؤخرا مظاهرات مماثلة.

ويخطط سائقون من جميع أنحاء بريطانيا إيقاف شاحناتهم في طرق غربي لندن، حيث ستقود دراجات الشرطة نحو 20 إلى 30 شاحنة في مسيرة لمسافة نصف ميل إلى مبنى البرلمان.

ويقول عدد من السائقين إن ارتفاع أسعار الوقود يجبرهم على ترك هذا النوع من العمل، متذمرين من المنافسة من السائقين الأوروبيين الذين يحصلون على الوقود بسعر أرخص عبر القارة الأوروبية قبل الدخول إلى بريطانيا.

بيتر كارول، متحدث باسم quot;مجموعة الضغطquot;، وهي مجموعة مكونة من السائقين، قال إن quot;على الحكومة الاعتراف بأن ارتفاع أسعار النفط قد غير العالم أجمع.. ومن الجنون فرض الكثير من الضرائب على أسعار المحروقات لزيادة الطين بلة.quot;

ويصل سعر الوقود الخالي من الرصاص في بريطانيا إلى نحو 11 دولار للغالون.

وكان كارول، الذي يملك شركة شاحنات في وقت سابق، إنه من المتوقع أن يشترك نحو 600 إلى ألف شاحنة من عدة شركات في المسيرة.

وأضاف كارول، quot;سعر الوقود في المملكة المتحدة لم يرتفع فقط، ولكنه انطلق إلى عنان السماء كالصاروخ. لقد بات مرتفعاً جداً الآن، لدرجة أنه يهدد قطاع المواصلات البرية في المملكة المتحدة.quot;

قال إنه بعد المسيرة quot;يخطط المحتجون للسير نحو ميلين إلى مقر رئيس الوزراء في quot;داونينغ ستريتquot; لكي يسلموه رسالة الاحتجاج.quot;

وكشف كارول أن الرسالة ستطالب بإعفاءات من ضريبة الوقود، التي تشكل 63 في المائة من تكلفة الوقود في المملكة المتحدة، وتطالب بلقاء رئيس الوزراء نفسه.

وقال quot;أعتقد إن أزمة الوقود في المملكة المتحدة ضربت على وتر عام. الجميع يتحدث عنها، لذلك لا أعتقد أنه سيغلق أذنيه هذه المرة.quot;