علي القحيص
كثير من السعوديين الذين يقصدون مدينة دبي المزدهرة بقصد (التنفيس) يفتحها (على الآخر).. اعتقادا منه أنه في هونغ كونغ او تايوان أو في بعض الجزر النائية ويتصرف بدون حسيب أورقيب، وكأنه قد أقسم بأن (يعمل اللي مايصير) معتقدا أن مدينة دبي مفتوحة للجميع ومسموح بها كل شيء من مالذ وطاب وأن البلد (سايبة)، ولايدري حتى يعلق شارباه (في المصيدة ) وقد عرّي تماما وعرض على الملأ عن طريق جميع وكالات الأنباء وكأن القصد التشهير ليس إلا، ولوكان في بلده لأمكن ستر عورتة ومواراة سوءته، حيث إن إمارة دبي لها نظامها الخاص المشدد والصارم في كل الأمور بدءاً بنظام السير وانتهاء بالفنادق والمقاهي.
ولايظن القادمون الى دبي من السعودية بأنهم ذاهبون الى (طعوس الثمامة) أومجاهل الصمان أو (للقيلة) ليأخذوا راحتهم على الآخر، فالأمور في دبي وبحسب معلوماتي المستقاة من أصحاب الشأن الأمني بدبي تحت المراقبة الدقيقة بكاميرات إلكترونية وأجهزة حساسة وأكاد أجزم بأن كاميرات المراقبة مزروعة في كل شبر وحتى في غرف الفنادق والشقق المفروشة،وهذه الرقابة الشديدة الأمنية صحيحة لكي لاتسجل أي قضية ضد مجهول وتضيع حقوق الناس بالطوشة!

وسجون دبي تغص بعدد ليس بالقليل من السعوديين وغيرهم، ولكن أغلب السجناء بقضايا الحشيش والسكءروالخمر هم من السعوديين، وهذا يعني أن (ربعنا) القادمين السعوديين يجهلون أنظمة البلد الأمنية والقضائية الصارمة إزاء هكذا تصرف .. والعقوبات مقننة بأنظمة لاتقبل الواسطة ولا الشفاعات أو المحاباة يعني (واحد زائد واحد يساوي اثنين) في الإمارات وخصوصا دبي.

وقد أبلغني في محادثة ودية مع الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي وهو الغيور على سمعة بلده وسمعة المملكة أيضا،في جلسة ودية بقوله: قولوا (لربعكم)الأمور تراها ماهي سايبة وليس كما يظنون، بأن دبي (مطعم وبار) ولوكانت هكذا لما استقطبت العالم بهذا الشكل، وأن هناك أوامر صارمة ونظاماً واضحاً ومعلناً لايفرق بين الصغير والكبير ولابين السعودي أو غيره،ولدينا أجهزة دقيقة جدا على المنافذ والمطارات لكشف أدق تفاصيل الممنوعات، وهناك اجهزة (تشم) وترسل، و(ربعكم يطيحون فيها)،وطلب مني تحذير السعوديين من الوقوع في براثن وشرك الممنوعات وهو يتحدث بمرارة وأسف وحسرة لإحصائيات السعوديين الذين يتورطون بمثل هذة الأمور المخجلة التي تسيء لسمعة المملكة العربية السعودية التي نكن لها ولشعبها كل تقدير واحترام ومودة .

كما أن القنصلية السعودية في دبي تعاني الأمرّين في متابعة القضايا الأخلاقية المخجلة، و يعاني موظفو القنصلية منتهى الإحراج في متابعة هذة القضايا التي تسيء لسمعة المملكة وممثليها في الخارج.

نقول لمن يريد أن يسيء لنفسه فهو حر بذلك وله من ربه مايستحق، أما الذين يسيئون لسمعة الوطن من خلال نشر غسيلهم على الملأ فهذا يضر بسمعة المملكة وسمعة ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، وقيمنا العربية الأصيلة التي تحثنا على السلوك الحميد والطريق القويم السوي، نأمل أن القادم الى دبي يكون خير سفير لبلده مثلما هو مكتوب في منافذ حدود مملكتنا، نأمل أن هذه العبارة تكون مكتوبة في القلوب وراسخة في العقول والوجدان حفاظا على سمعة بلدنا العظيم وسمعة شعبنا الكريم، لكي لايعطي المخطئ الفرصة للشامتين بسمعة مملكة الإنسانية وشعبها الكريم.

أنذركم ابناء قومي وقد أعذر من انذر.. وما يؤخذ عقب النذر غير ....!

* المدير الإقليمي لمكتب دبي