نيويورك: لم يؤثر انخفاض أسعار البنزين والنفط على مبيعات السيارات بصورة إيجابية خلال شهر أغسطس/آب الماضي كما كانت تأمل شركات صناعة السيارات الكبرى.

ليس هذا فحسب، بل أوردت كافة تلك الشركات خسائر كبيرة في مبيعاتها، فيما حذرت quot;فورد موتورزquot; من أن الأيام القادمة ستكون أكثر قسوة وصعوبة على الصناعة.

وقالت مؤسسة quot;أوتو داتاquot; المتخصصة في متابعة مبيعات السيارات إن الصناعة خسرت بنسبة 15.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وهي نسبة تقل قليلاً عن توقعات المتخصصين في هذا الشأن، الذين توقعوا انخفاضاً بنسبة 14.4 في المائة.

ورغم ارتفاع المبيعات بنسبة 10 في المائة عما كانت عليه في شهر يوليو/تموز الماضي جراء تقديم الشركات المصنعة لعروض وصفقات بهدف التخلص من طرز العام السابق، إلا إن هذه المبيعات تظل دون التوقعات.

بل إن مبيعات شهر أغسطس/آب الماضي هي الأسوأ في السوق الأمريكية منذ عشر سنوات، وربما يجبر هذا الأمر شركات صناعة السيارات على تقديم مزيد من العروض المحفّزة بهدف تسويق الشاحنات الخفيفة، التي ابتعد عنها الأمريكيون مؤخراً.

شركة جنرال موتورز، كبرى الشركات الأمريكية المصنعة للسيارات، كشفت عن انخفاض بمبيعاتها عن العام السابق بنسبة 20 في المائة، إلا أنها قالت إن هذا الانخفاض لم يكن بالنسبة المتوقعة، والتي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 28 في المائة.

وأوضحت الشركة أن مبيعاتها خلال أغسطس/آب الماضي، ورغم الانخفاض بنسبة 20 في المائة، تظل الأفضل خلال العام الحالي، حيث باعت حوالي 307285 سيارة، وذلك بفضل طرحها بأسعار خاصة بموظفيها، ضمن برنامج تحفيزي قامت بتنفيذه خلال تلك الفترة.

على أن حال الشركات الأخرى لم يكن أفضل، بل أسوأ بكثير من التوقعات، فشركة فورد، ثالث أكبر الشركات المصنعة للسيارات، حذرت من ضعف الطلب خلال ما تبقى من العام الحالي.

وحققت فورد خسارة بنسبة 27 في المائة خلال أغسطس/آب الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى خسائر بنسبة 16 في المائة فقط.

أما تويوتا اليابانية، فبلغت خسارتها 9 في المائة، بينما أشارت التوقعات إلى خسائر بنسبة 7 في المائة فقط.

وكشفت الشركتان أن خسائرهما تركزت على السيارات الكبيرة والثقيلة، ذلك أن شاحنات فورد خسرت بنسبة 39 في المائة، في حين تركزت خسائر تويوتا على السيارات الضخمة SUV وبلغت الخسائر في هذا القطاع 17 في المائة، فيما بلغت خسائرها في قطاع الشاحنات الصغيرة 12 في المائة.

على أن هذا لا يعني أن قطاع السيارات العادية لم يخسر، إذ سجلت جنرال موتورز خسائر بنسبة 14 في المائة، وفورد بنسبة 9 في المائة وتوتوتا بنسبة 4 في المائة.

من جانبها، فقد خسرت هوندا اليابانية بنسبة 7 في المائة، في حين كانت تتوقع زيادة في مبيعاتها بنسبة 1 في المائة.

وأنقذت الطرز ذات الوقود الهجين شركة هوندا من خسائر كبيرة، إذ حققت قفزة في مبيعات هذا القطاع بنسبة 30 في المائة، غير أن هذه النسبة لم تشكل سوى 2 في المائة من إجمالي مبيعات الشركة.