وسط توقّعات بموسم واعد
انطلاق الاستعدادات لعمليات جني التّمور التونسية وخزنها
إسماعيل دبارة من تونس
يتأمّل المتابعون و المهتمّون بمحصول التّمور التونسية لهذه السنة خيرا، ومن المتوقّع أن يفوق موسم 2008 ndash; 2009 محصول الموسم الماضي.
واستنادا إلى تقديرات المصالح الفلاحيّة فسيبلغ المحصول 40 ألف طن بفضل مختلف الاحتياطات المتّبعة عن طريق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمجمع المهني المشترك للغلال وكافة الأطراف المعنية بالقيام بحملة واسعة للمكافحة البيولوجيّة ضد دودة التمر.
و كشفت مصادر مطلعة عن تغليف 800 ألف عرجون بشباك 'الناموسية' فضلا عن توفير 22 طنا من البلاستيك لتغليف العراجين وحمايتها من الإمطار.
و عمليّا، شرع المجمع المهني المشترك للغلال في تطبيق منظومة الممارسات الفلاحية الجديدة في ما يتعلق بالفلاحين عبر توفير منحة تصل إلى 50 بالمائة من كلفة التصديق والحصول على هذه العلامة باعتبارها تتمة لنظام الاسترسال الذي بدأ تطبيقه منذ موسمين ويرى خبراء أنه مكّن التمور التونسية من احتلال موقع متقدّم في الأسواق الخارجية.
كما شرع المجمع المهني المشترك للغلال في استعداداته لعمليات الجني والخزن بتوفير الصناديق اللازمة لجمع المحاصيل ووضعها على ذمة المجمّعين والفلاحين بأسعار رمزية ، إلى جانب ما يتوفر عليه المجمع من طاقة خزن وتبريد قدرها 250 طنا.
وكشف المجمّع عن كميّات التّمور المصدّرة على المستوى الوطني و التي بلغت حتى بداية أيلول الجاري 56 ألف طن بقيمة 171 مليونا و400 ألف دينار من العملة الصعبة مقابل 49 ألف طن ب 149 مليونا و200 ألف دينار خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي.
و كان تقرير اقتصادي محلّي كشف العام الماضي عن قيمة صادرات تونس من التمور والتي بلغت نحو 179 مليون دينار تونسي (134.5 مليون دولار).
وحققت كميات التمور المصدرة خلال تلك الفترة نحو 59 ألف طن مقابل 42 ألف طن بالنسبة إلى الموسم 2006 ndash; 2007 الذي بلغت عائدات التصدير فيه 131 مليون دينار (98.5 مليون دولار).
وجدير بالذكر أن الصادرات التونسية من التمور تتوجه في المقام الأول إلى الأسواق الروسية والتركية والماليزية.
و تأتي الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً بعد مصر والسعودية حيث بلغت قيمة تجارة التمور فيها 465.5 مليون درهم .
وتعتبر واحات نفزاوة والجريد أهم الواحات المنتجة للتمور التونسية الرفيعة، و تنتج نفزاوة من محافظة قبلي ما نسبته 60% من الإنتاج التونسي. و تأتي محافظة توزر في المرتبة الثانية ويُنتظر أن يتعزز إسهام وحدات التصدير العاملة في محافظة توزر التي صدرت حتى بداية الشهر الحالي 11424 طنا من التمور ب37 مليونا و880 ألف دينار في مقابل 10778 طن بعائدات مالية في حدود 35 مليون دينار الموسم الماضي.
كما تأتي واحات أخرى أقل إنتاجا في محافظات قفصة وقابس وتطاوين.
و في تونس أنواع عديدة من التمور الرفيعة و متوسطة الجودة، وتتصدرها الدقلة المعروفة تجاريا بدقلة 'النور' و هي أجود أنواعها و أكثرها غلاء في السعر.
و تُصدّر التمور التونسية إلى أكثر من خمسين بلدا في العالم، وتصل حتى آسيا من خلال أسواق إندونيسيا وماليزيا بالإضافة إلى تركيا وغيرهم.
التعليقات