في تل أبيب خوف على الأموال
اهتز اقتصاد أميركا فضربت الارتدادات إسرائيل
خلف خلف- إيلاف: الهزة الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة الأميركية أول أمس، ما زال صداها يتردد بقوة في إسرائيل، فقد شهد سوق الأوراق المالية في تل أبيب أمس الأربعاء تقلبًا في المؤشرات الرئيسة فيه، وهبط مؤشر الشركات الخمس والعشرين الكبرى بنسبة 2.5 بالمئة، بعدما شهدت تحسنا طفيفا في ساعات الصباح، وهبط مؤشر تل أبيب 100 بنسبة اثنين فارزة ثلاثة بالمئة، أما مؤشر الشركات التقنية العليا (تل-تيك) فسجل ارتفاعاً بنسبة ثلاثة بالمئة.
وحسب القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي فإن الإفلاس الأكبر في التاريخ لبنك الاستثمارات الأميركي quot;ليمان براذرزquot; أدى إلى هبوط أسعار حاد في سوق الأسهم وتراجع جدول تل أبيب 100 بنسبة 6 % تقريبا وجدول أسهم الممتلكات غير القابلة للنقل بنسبة 11% تقريبا.
وتقول القناة الإسرائيلية: quot;وبينما يقول البعض إن ما يحدث في الولايات المتحدة يخيفنا جميعا، يقول آخرون إنه يجب الانتظار ووجدت الأزمة في الولايات المتحدة تعبيرا لها كذلك في سوق العملات الصعبة وتحول الدولار ليصبح غير شعبي بالمرة بعد أن تراجعت قيمته بنسبة 1% وبلغت قيمة صرفه 3.55 شواكل، وسار سوق المال والعملات الصعبة في إسرائيل خلف البورصات في العالم التي انهارت أمس الواحدة تلو الأخرى، وقد بدأ الهبوط في الشرق ووصلت الانخفاضات الحادة في آسيا إلى أوروباquot;.
وكذلك تواصلت التراجعات التي سجلت أول أمس في الولايات المتحدة، وسيطر الهبوط الاقتصادي على كل نشرات الأخبار في الولايات المتحدة وكان الخوف أساسا على مصير شركة التأمين الكبيرة AIG التي تواجه صعوبات كبيرة وسجلت هبوطا بعشرات النسب المئوية، حيث نقلت القناة الإسرائيلية عن بعض الاقتصاديين، قولهم: quot;إن ما حصل كان متوقعا والاقتصاد الأميركي يسير إلى الركود، أما السؤال الذي لا نستطيع احد الإجابة عليه حتى الآن فهو متى وكيف سيتوقف هذا الانهيار؟
وتشعر وزارة المالية وبنك إسرائيل بالقلق مما يجري في الولايات المتحدة، وهم يحاولون العمل لمنع وصول الأزمة إلى إسرائيل، ومن الواضح أنهم يتعاملون مع الموضوع بحساسية عالية، وكل هدفهم منصبا نحو منع المشكلة من الوصول بكامل قوتها إلى تل أبيب.
وقد هبطت قيمة الدولار الأميركي لمستوى قياساً مع الشيكل بنسبة قاربت 10 بالمئة حيث بلغ سعر الصرف الرسمي الجيد ثلاثة شواقل وأربعاً وخمسين أغوره وتسعة أعشار الأغورة. وعلى اثر ذلك، من المتوقع أن يلتقي محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر قريبا مع رؤساء البنوك الخمسة الكبيرة لمعرفة أين نقف؟، وماذا يمكن أن تفعل؟.
لا سيما أن الانهيار في الاقتصاد الإسرائيلي يمكن أن يحصل خلال أيام، ولذلك يجري العمل لتهدئة الجمهور الإسرائيلي والمستثمرين الإسرائيليين والحيلولة دون انهيار كبير كما يحصل في الولايات المتحدة، وعقدت اجتماعات بين موظفي بنك إسرائيل ووزارة المالية، بينما الدولار يزداد ضعفا، وهو ما يمكن أن يلحق الضرر بالنمو والإنتاج في إسرائيل، ولذلك تجري جلسات مكثفة بين بنك إسرائيل ووزارة المالية لتطويق الارتدادات.









التعليقات