بكين: انخفض معدّل الإنتاج الصناعي الصيني للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر الماضي، نتيجة للتباطؤ الخطير الذي يعانيه الاقتصاد العالمي.

واستقر مؤشر مدراء المشتريات الرسمي المستخدم لقياس الإنتاج الصناعي على مستوى أعلى بقليل عن الـ 41,2 الذي بلغه في نوفمبر الماضي، وهو أقل معدّل ينحدر إليه على الإطلاق. علماً أن أي رقم يقل عن الـ 50 يشير إلى انكماش في الإنتاج.

أما سبب تدهور المعدّل فكان ضعف الطلب على المنتجات الصينية المصنعة، وخاصة من جانب أسواق الاستيراد.

وأضيفت هذه الأرقام الأخيرة إلى المخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية في الصين، بالرغم من الجهود التي تبذلها بكين لحماية اقتصادها.

ومن المرجّح أن يؤدّي نشر هذه الأرقام إلى زيادة القلق من ارتفاع جديد في معدّل البطالة، حيث أغلقت آلاف المصانع أبوابها بالفعل نتيجة لضعف الطلب على منتجاتها من جانب المستوردين.

وتخشى الحكومة الصينية من أن تؤدّي الزيادة في معدّل البطالة إلى حدوث اضطرابات اجتماعية.

وكان الرئيس الصيني هو جنتاو قد حذّر من تأثير الأزمة المالية العالمية السلبي على قدرة الصين التنافسية.

ومن المتوقّع أن تشير الإحصاءات إلى أن معدّل النمو الاقتصادي في الصين قد انخفض إلى 9 % عام 2008 بعدما كان سجّل في العام الذي سبقه معدلاً بلغ 11,9 %.

وتشير التخمينات إلى أن معدل النمو في الصين هذا العام لن يتجاوز الـ 6 في %.