بروكسل: وجّه الاتحاد الاوروبي تحذيرات واضحة إلى أوكرانيا من أن أي فشل في الوفاء بالتزاماتها لتوريد الغاز الروسي إلى الاتحاد، سيلحق ضرراً بطموحاتها لتوثيق الروابط مع الاتحاد الأوروبي.

وأكّد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو أنه لا يلقي اللوم في نزاع بين روسيا واوكرانيا، تسبّب في وقف تدفّق الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى المصانع والمساكن في جنوب شرق أوروبا.

لكن باروزو الذي كان يتحدث بعدما أجرى اتصالات هاتفية مع زعماء روس وأوكرانيين للمطالبة باستئناف إمدادات الغاز، ربط بين آمال كييف لتوثيق الروابط مع الاتحاد الأوروبي، وبين مصداقيتها كشريك للطاقة.

وأبلغ مؤتمراً صحافياً في براغ، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين في جمهورية التشيك التي ترأس حالياً الاتحاد الاوروبي المؤلّف من 27 دولة، quot;إذا كانت أوكرانيا تريد توثيق الروابط مع الاتحاد الأوروبي فينبغي لها ألا تخلق أي مشاكل في ما يتعلّق بوصول الغاز إلى الاتحاد الأوروبيquot;.

وقال باروزو إنه تلقّى تأكيدات من طرفي النزاع بأنهما سيقبلان مراقبين دوليين للتحقق من مرور إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في التوصّل إلى اتفاق بشأن نشر مثل هؤلاء المراقبين بحلول يوم غد الخميس.

وأضاف قائلا quot;من المهم بشدة أن يبدأ التوريد على الفورquot;. وإذا لم يحدث حذّر من خلق مشكلة حقيقية لمصداقية توريد الغاز الروسي عبر أوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي.

وأكّد الاتحاد الأوروبي حياده منذ تفجّر نزاع الغاز بين روسيا وأوكرانيا، ورفض مفاتحات من الطرفين للوساطة في نزاع يصر على أنه نزاع تجاري في الأساس بين شركات روسية وأوكرانية.