أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي اليوم الأحد ترخيصًا لشركة quot;الوفيرquot; الوطنية للطيران لمشاركة الناقلات الوطنية الأخرى في نقل المسافرين، خلال موسمي الحج والعمرة، لتصبح بذلك الناقلة السعودية الرابعة.
الرياض، جدة: منحت السعودية الرخصة الرابعة للنقل الجوي اليوم إلى شركة الوفير لخدمات الطيران والمختصة بالسفر لخدمات الحج والعمرة، وكما يتبين من موقعها الالكتروني، فإنها ستعمل لمدة 8 أشهر في السنة لخدمات العمرة، فيما ستعمل الـ 3 أشهر المتبقبة لخدمات الحج، كما أضافت quot;وفيرquot; على موقعها الالكتروني أن مهمتها تحقيق أعلى مستوى من الأمان والثقة الفعالة لخدمة النقل داخل المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وسوف تعمل على ضمان أن يحصل مستثمرون على معدلات رضا مقبولة.
وفي نص البيان، الذي نشرته هيئة الطيران المدني، وهي الجهة المسؤولة عن إصدار تراخيص الطيران في السعودية quot; أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني ترخيصًا لشركة الوفير الوطنية للطيران لمشاركة الناقلات الوطنية الاخرى في نقل المسافرين وخاصة خلال موسمي الحج والعمرة، بعد استيفائها للمتطلبات النظامية كافة، لتصبح بذلك الناقلة السعودية الرابعة، في إطار ما تشهده المملكة من حراك تنموي واقتصادي على الأصعدة كافة، وخاصة في صناعة النقل الجوي.
وقد سلم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي شهادة الترخيص للرئيس التنفيذي لشركة الوفير للطيران عدنان أحمد الدباغ، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة وشركة الوفير.
وأوضح أن الفرص ما زالت متاحة لجميع المستثمرينالراغبين في الحصول على ترخيص نقل جوي عارض مماثل، من منطلق توجيه القيادة الرشيدة لتوفير متطلبات المستهلكين في سوق النقل الجوي بصورة عامة، مشيرًا إلى أنّ الهيئة سبق وأن أعلنت عن فتح باب القبول لطلبات المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص ناقل جوي وطني للتشغيل الداخلي.
وبيّن أن الهيئة تعتزم فتح مجال الترخيص للناقلات الوطنية للتشغيل المنتظم الدولي منتصف عام 2010م وفقًا لاستراتجيتها للسنوات العشر المقبلة، والمعتمد من قبل مجلس إدارتها، التي تتضمن التحرير التدريجي لقطاع النقل الجوي.
وأكد المهندس رحيمي أن المنافسة في هذا المجال ستؤدي إلى ضمان جودة الخدمات المقدمة وبأسعار مناسبة.
ونوّه بما شهده سوق النقل الجوي خلال السنوات الثلاث الماضية من انفتاح يتواكب مع استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني للتحرير التدريجي، حيث كان الاعتماد في السابق على الناقلة الوطنية الوحيدة (الخطوط الجوية السعودية) التي أثبتت جدارتها في النقل داخليًا ودوليًا،على الرغم من أنها قامت على أسس غير تجارية، ولكنها تهدف إلى توفير خدمة النقل للمواطنين عبر مطارات المملكة المترامية الأطراف بأسعار لا تغطي التكلفة، حسب التوجيهات الكريمة، وهي في طريقها إلى الخصخصة، لتساهم بخبراتها وأسطولها في دعم سوق المملكة الجوي مع شقيقاتها الأخرىquot;.
من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عدنان الدباغ لـ quot;إيلافquot; أن الشركة ستبدأ في نقل 40 ألف راكب خلال مراحل التشغيل الأولى، وسيتم رفع السقف تدريجيًا، مشيرًا إلى أن الشركة ستعمل على تعزيز أسطولها بطائرات جديدة ذات السعة الكبيرة.
وبيّن الدباغ أن الشركة جاءت نتيجة الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال نقل الحجاج والمعتمرين، الذي يشهد نموًّا متزايدًا في الآونة الأخيرة، في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة السعودية.
التعليقات