طهران: فتح تحقيق في ايران حول تخصيص الشركة الوطنية للاتصالات بعد معلومات صحافية اشارت الى وجود علاقات بين احد الشارين والحرس الثوري، كما ذكرت وسائل الاعلام السبت.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، اشترى كونسورسيوم quot;اعتماد موبينquot; الذي يضم ثلاث شركات، 50% اضافة الى حصة من الشركة الايرانية للاتصالات. ومنذ ذلك الوقت، اشارت معلومات صحافية الى ان احد اعضاء الكونسورسيوم ينتمي الى فرع الحرس الثوري ما يتعارض مع فكرة التخصيص في ذاتها.

وقال مصطفى بور محمدي رئيس المنظمة الايرانية للتدقيق لصحيفة طهران امروز quot;لقد اجرينا دراسات حول (...) بنود اشكالية (في الاتفاق) وسنطلع هيئات التخصيص والبورصة عليهاquot;.

وباعت ايران للبورصة غالبية اسهم الشركة الحكومية للاتصالات بقيمة 7,8 مليارات دولار، في اكبر عملية تخصيص في عهد الجمهورية الاسلامية، كما ذكر التلفزيون الرسمي في 27 ايلول/سبتمبر.

ونفى كونسورسيوم quot;اعتماد موبينquot; اي علاقة بين الحرس الثوري والاتفاق. واعلن محمد رضا مدرس خياباني رئيس احدى هذه الشركات المنضوية في الكونسورسيوم ان quot;هذا الكونسورسيوم لا علاقة له بالحرس الثوري واشترى بمصادر مالية اخرىquot;.

وفاز كونسورسيوم quot;اعتماد موبينquot; امام شركة مهر ايران المالية التي تنتمي الى الباسيج (الميليشيا الاسلامية) وتتبع للحرس الثوري. ويزداد حضور عناصر الحرس الثوري في الاقتصاد الايراني وخصوصا عبر عقود في مجالي الطاقة والبناء.

وتاتي هذه الصفقة في اطار برنامج تخصيص كبرى الشركات الحكومية والذي اطلق العام 2006. وبحسب الخبراء، فان 80% من الاقتصاد الايراني تحت سيطرة الدولة. وانتقد الاقتصاديون في السنوات الاخيرة حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد لانها تباطأت في تطبيق برنامج التخصيص.