نيويورك:وبخ الرئيس الاميركي باراك أوباما مؤسسات وول ستريت بسبب مقاومتها فرض قواعد تنظيمية أكثر صرامة على عملها وقال انها لم تفعل ما يكفي لتعزيز الاقراض للشركات الصغيرة.وانتقد أوباما quot;المضاربات المتهورةquot; وquot;قصر النظرquot; قائلا انهما كانا وراء الازمة المالية العام الماضي وأبدى خيبة أمله من الانتقاد الذي تعرض له بسبب خطة انقاذ المؤسسات المالية التي بلغت قيمتها 700 مليار دولار ولا تحظى بشعبية.وقال أوباما في حملة جمع تبرعات بالحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء ان ادارته تدعم برنامج الانقاذ الذي بدأته ادارة الرئيس السابق جورج بوش لانه ضروري لمنع حدوث انهيار مالي يمكن أن يدمر الاقتصاد.

وأضاف quot;نعرف أيضا أننا لا ينبغي أبدا أن نواجه كارثة محتملة بسبب مضاربات متهورة... وقصر نظر وأنانية البعض.quot;لذا ان كان من بين الحاضرين هنا اليوم أعضاء في الصناعة المالية فانني أطلب منهم الانضمام الينا لتمرير ما نراه اصلاحات ضرورية.quot;وتلك الملاحظات هي الاحدث في سلسلة أطلقها أوباما ومساعدوه لحث الصناعة المالية على تدعيم حزمة من المقترحات يدرسها مجلس النواب من شأنها أن تشدد القيود على تداول المشتقات المالية وأنشطة أخرى وفي الوقت نفسه تنشيء جهة رقابية استهلاكية جديدة للمنتجات المالية.

ويعتزم أوباما التصدي لقضية الائتمان يوم الاربعاء باعلان مجموعة مبادرات جديدة من شأنها ان تزيد تدفق الائتمان للشركات الصغيرة جزئيا عن طريق منح البنوك الصغيرة نسبة أكبر من أموال خطة الانقاذ.وقال أوباما معنفا البنوك الكبيرة quot;عندما أسمع قصصا عن شركات صغيرة ومتوسطة لا تستطيع الحصول على قروض رغم تحقيق شركات وول ستريت لارباح فان ذلك يكشف لي أن الناس لا يفكرون في التزاماتهم.quot;وأضاف أن خططه للاصلاحات التنظيمية ستضمن أن تتبع جميع المؤسسات المالية مجموعة موحدة من القواعد.