تشهد مبيعات الذهب في أبوظبي تراجعاً يصل إلى 30 % في أكتوبر، إذ استمر ارتفاع الأسعار في الحد من قدرة المستهلكين على الشراء.

أبوظبي: قال تجار تجزئة اليوم الخميس إن مبيعات الذهب في أبوظبي تراجعت بما يصل إلى 30 % في أكتوبر (تشرين الأول)، إذ استمر ارتفاع الأسعار في الحد من قدرة المستهلكين على الشراء. وبلغ متوسط سعر غرام الذهب عيار 22 قيراطاً 118 درهماً (32.15 دولار) في أكتوبر، مقارنة مع 108 دراهم في الشهر السابق.

وقال توشار باتني، المدير لدى أجانتا للمجوهرات، quot;لولا ديوالي، لكان الأمر في غاية السوء. فالسعر كان مرتفعاً، وبلغ 118 درهماً في المتوسط، لذا أحجم المشترونquot;. يشار إلى أن ديوالي هو المهرجان السنوي للذهب في الهند، حيث تبلغ المشتريات ذروتها. والهنود بين أكبر المشترين للذهب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من حهته، أوضح اس.ك ساجد، المدير لدى جوي الوكاس للمجوهرات، التي تمتلك ثلاثة متاجر في أبوظبي، أن quot;النشاط كان بطيئاً الشهر الماضي، فحتى المتسوقون الدائمون اختفوا.. والأمل الوحيد هو انخفاض الأسعارquot;. ويتوقع التجار تراجع الإيرادات في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذا واصلت الأسعار ارتفاعها.

وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية نحو 1087.70 دولار للأوقية اليوم الخميس. وارتفع المعدن الأصفر إلى مستوى تاريخي بلغ 1097.25 دولار للأوقية أمس الأربعاء، بعدما اشترى البنك المركزي الهندي 200 طن من احتياطيات صندوق النقد الدولي.

وتوقّع باتني quot;شهراً آخر من تباطؤ النشاط، لأن نوفمبر بدأ بارتفاع كبير في الأسعارquot;. آملاً حودث انتعاش في المبيعات مع حلول عيد الأضحى في نهاية الشهرquot;.

وبدأ بعض التجار في طرح عروض لتعزيز مبيعات الألماس. وقال مدير متجر طلب عدم نشر اسمه quot;قدم بضعة تجار عروضاً جديدة على المجوهرات الماسية لتعويض مبيعات الذهب الضعيفةquot;.

وشهدت دبي الملقبة بمدينة الذهب انتعاشاً في مبيعات المعدن النفيس في أكتوبر، مع عودة السائحين إلى السوق. وتأتي غالبية المبيعات في دبي من الزائرين، بينما تعتمد أبوظبي على الطلب المحلي.

وتجتذب الحلي المعفاة من الضرائب في أسواق ومتاجر الذهب في الإمارات السائحين من الدول الخليجية والعربية والآسيوية، فضلاً عن الزوار الأجانب.

ويوجد في أبوظبي حوالي 85 متجراً للذهب، فضلاً عن مصانعها للحلي الذهبية. ومع ذلك، تمثل الواردات ما يصل إلى 60 % من مبيعات الحلي في متاجر التجزئة.