نيودلهي: احتشد عشرات الألوف من المزارعين الهنود للاحتجاج على أسعار منخفضة حددتها الحكومة لقصب السكر، مما أدى إلى تأجيل أولى جلسات البرلمان اليوم الخميس، ودفع رئيس الوزراء إلى بحث إحداث تغييرات في تحديد أسعار القصب.

وخرج مزارعون من ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية منتجة للقصب، في مسيرات في وسط دلهي، تسببت في فوضى مرورية. وقال ممثل نقابي للمزارعين إن 50 ألف متظاهر خرجوا إلى الشوارع، في حين قدرت السلطات عدد المحتجين بنصف ذلك العدد.

وكان للاحتجاجات أثر فوري، فقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ، بعد اجتماع مع راهول غاندي الأمين العام لحزب المؤتمر، إنه من المحتمل إدخال تغييرات على آلية تحديد الأسعار.

وطمأن حزب المؤتمر الحاكم مزارعي القصب في أوتار براديش إلى أنهم سيحصلون على quot;أعلى الأسعار الممكنةquot; للقصب.

ودفع الاحتجاج، الذي أيدته أحزاب المعارضة والنقابات الحكومية اليوم الخميس إلى مناقشة تسوية مع المحتجين، في بادرة تشيرإلى مدى صعوبة إصلاح قطاعات تنظمها الدولة، مثل السكر والتأمين.

وأظهر الاحتجاج استياء سكان الريف من سياسة الحكومة، وقد يعطل موسم عصر القصب في أوتار براديش، مما يزيد مشكلة نقص السكر، ويدفع الحكومة إلى استيراد المزيد منه.

ودفع نقص السكر هذا العام في الهند -أكبر مستهلك للسكر في العالم، وثاني أكبر منتج له- الحكومة إلى استيراد خمسة ملايين طن من السكر الخام، وأكثر من 300 ألف طن من السكر المكرر، مما دفع أسعار القياس في نيويورك إلى أعلى مستوياتها في 29 عاماً.